البروفسير الأمريكي آلن جوزيف بارد يلقي محاضرة حول التطورات التكنولوجية الحديثة في مجالات الفحص

الرياض ، المملكة العربية السعودية

يقدم البروفيسور الأمريكي البروفيسور ألن جوزيف بارد، الفائز بجائزة الملك فيصل هذا العام عن فرع العلوم، نظير أبحاثه الرائدة وإنجازاته في مجال المسح المجهري الكهروكيميائي. محاضرة علمية يستعرض خلالها أحدث التطورات في مجالات المسح والتصوير الكهروكيميائي. تقام المحاضرة في جامعة الملك سعود بالرياض يوم 24 مارس 2019، وياتي التعاون بين الجائزة والجامعة في إطار جهودهما المشتركة لتشجيع البحث العلمي، وتعزيز جودة الحياة في جميع أنحاء العالم.
وكان البروفيسور ألن جوزيف بارد، قد أحدث قبل ثلاثين عاماً تقريباً، نقلة علمية نوعية حين اكتشف تقنية جديدة لمسح وتحليل التفاعلات الكهروكيميائية على الأسطح بمقاييس مجهرية، حيث أطلق هذا الاكتشاف العنان لمزايا لا يمكن تصورها سابقاً في العديد من المجالات.
واليوم، تعتبر تقنية تحليل التفاعلات الكهروكيميائية التي اكتشفها ألن جوزيف بارد في عام 1987، أحد أهم الإنجازات في مجال الفحص المجهري الكهروكيميائي، خاصة مع الاستفادة من تقنية “النانو” التي سمحت بتصوير الجزيئات متناهية الصغر، مما يفتح المجال أمام قفزات علمية ضخمة في مجالات عديدة مثل التكنولوجيا الحيوية وعلم أحياء الخلية وعلم وظائف الأعضاء وغيرها (2). وبفضل التطورات التكنولوجية الحديثة في مجالات الفحص المجهري أصبح من الممكن الآن، دراسة المادة والتحكم فيها على مستوى النانو، مما مكن العلماء من تغيير خصائص ومكونات الذرات الفردية والجزيئات، لإطلاق العديد من الاستخدامات والفوائد التي لم يكن الذهن قادراً على تخيلها في الماضي، خاصة في مجالات الكيمياء والبيولوجيا وعلم المواد.
هذه التطورات المتسارعة تسهم في إحداث ثورة في العديد من الصناعات، بما في ذلك الطاقة، وعلوم البيئة، والنقل والمواصلات، وسلامة الغذاء، وتكنولوجيا المعلومات، والطب والدواء. ونتيجة لذلك، أصبح لدينا مجموعة متنوعة من المنتجات المبتكرة مثل كريمات البشرة المضادة للشيخوخة، والمعدات الرياضية الأخف وزناً، والأقمشة المقاومة للماء والميكروبات، والطلاءات المضادة للخدش، بالإضافة إلى الإلكترونيات ومكونات الكمبيوتر المصغرة. (3)