المقالات

صمود الشعب الأحوازي أفشل مخطط التهجير

بقلم / محمود بشاري الكعبي
الخطوة التي اتخذتها عصابة الملالي الظلامية بفتح بوابات السدود على المدن والقرى الاحوازية لاغراقهم وثم لتهجيرهم من اراضيهم وبيوتهم الى داخل العمق الفارسي خشية من ابناء الاحواز ان يقفوا مع أي جهة تشن حربا على هذه العصابة الخارجة عن الاخلاق الانسانية، تحسبا ايضاً من موقف سابق عندما عارض الشعب الاحوازي العدوان الإيراني على العراق تطبيقا لنظرية ولاية الفقيه بتصدير الثورة، وعندما حدث العدوان تعمدت ايران ان تجعل ارض الأحواز مطحنة للحرب كفرصة للتخلص من العرب الأحواز، ليندهش قادة ولاية الفقيه من الإصرار بالتمسك العربي بأرضهم رغم ماسي الحرب، وبالتأكيد قادة فارس يعرفون ذلك جيدا.

دائما وابدا ابناء الاحواز مهما ضغطت عليهم بلاد فارس لن يتمكنوا ان يفصلوا الانتماء القومي العربي الاحوازي، عن الانتماء للامة.
أفشل الاحوازيون المخطط الخسيس والخبيث لعصابة الملالي لتهجيرهم عن اراضيهم مما جعل هذه العصابة تستدعي مرتزقتهم وعملائهم من عرب وغير العرب إلى دولة الاحواز العربي لقمع أي تحرك من قبل الشعب العربي الاحوازي الصامد والمدافع عن حقوقه المشروعة والعادلة والمعترف بها بكافة الدول في العالم والقوانين الدولية العالمية .
علما أن فتح السدود على مدن وقرى الاحواز اصبح اهم سلاح بالنسبة للمحتل الفارسي بمختلف انظمته منذ البهلوية حتى الخامنئية لتهجير السكان الاصليين للتغيير الديموغرافي ومصادرة اراضيهم والتي هي افضل الاراضي الصالحة للزراعة والانهر الكثيرة وكذلك الثروات الطبيعية مثل الغاز والنفط وكثرة الموانئ وغيرها، وكذلك الموقع الستراتيجي المهم والمطل على الخليج العربي . واصبحت الاحواز الشريان الحيوي بالنسبة للانظمة الفارسية، فدون الاحواز لا يتمكنوا ان يصلوا الى ما وصلوا اليه من نفوذ في الوطن العربي لإيجاد مليشيات موالية لهذه العصابة.
الجدير بالذكر تسربت الينا ثلاث وثائق تثبت بان الأنظمة الفارسية مصرة على تهجير عدد كبير من السكان الاحوازيين وحل محلهم من القرى الفارسية وذلك لتذويب الهوية العربية الاحوازية؛ابان رأسة محمد خاتمي تسربت وثقية واثنتان ابان راسة احمدي نجاد وقمنا بترجمتها باللغتين العربية والإنجليزية وذهبت الى القاهرة وقدمت الوثائق مع مذكرة باسم الجبهة العربية لتحرير الاحواز الى الجامعة العربية ونقابة المحامين العرب وكافة المنظمات الدولية ذات الشأن. هذا مشروع الاحتلال لا يتغير بتغيير الأفراد وحتى الايدلوجيات بكل اشكالها. ماضاع حق وراءه شعب عربي متمسك بهويته القومية وبحقوقه الشرعية التاريخية.

محمود بشاري الكعبي من مؤسسي الجبهة العربية لتحرير الاحواز وامين عامها الاسبق.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى