الحدث الثقافيشريط الاخبار

الشاعر إبراهيم النجدي وقصيدة بعنوان ” أيا وطنين في وطن”

الحدث / وسيلة الحلبي

من جديد الشاعر إبراهيم النجدي قصيدة بعنوان ” أيا وطنين في وطن” يقول فيها:

أيا وطنين في وطن

أيا رئتين في جسد

دعونا ننبذ الماضي

لنبدأ صفحة أخرى

على (رؤيا) حضارية

أنا وأنا وأنت وأنت

لا تعطي شفافية

ولكن ياسليل الروح

أنت أنا

وإني فيك مذ بلقيس

تاقت للحنيفية

سعودي أنا ثوبي

عقالي شامخ حر

شماغاتي بمرزام وطاقية

يماني أنا في الزي

ثوب ناصع كوت

عمامة جدي البيضا

وجنبية

أنا اليمني لا وهن

ولا حزن ولا بأس

وفخري دائما أمي يمانية

وأوجاعي يمانية

وأفراحي يمانية

وجودي والوفاء

وما جبلت عليه

يا للحظ

من أمي اليمانية

وها أنا بعد ذا طفل

عدوت الأربعين ولم تزل

لغتي خيالية

أراجع سفر أحلامي

فاستدعي رواياتي

وأشغل وقت أولادي

بأيامي الدراسية

أقول بأنني

قد كنت مفتونا

صباحا ملئ أوردتي

طروبا سارعي للمجد

والعليا بنبرتي الطفولية

ولم نعرف حقائبكم

ولكنا حملنا الكتب

بالسجاد

ورتبنا دفاترنا مساطرنا

ملابسنا الرياضية

وأذكر أنني أخفي

ريالَي فسحتي عمدا

لأقصد بائع العبري

وأقضم ثغر عبرية

وإن ضاقت بنا الدنيا

تسلقنا

وإلا بعض أحجار

وقنصا بالزبيرية

وعند طلوعنا شغف

سباق فورة صخب

على إيقاع غريد

يحاكي صوت دورية

وتحت السور قد فرشت

عجوز وجه بسطتها

تبيع بطاطها المقلي

فنأكل منه ما شئنا ولا ندفع

ونحلف أننا نأتي

نسد ديوننا

ونطلب مرة أخرى

قروضا عند شوعية

وكم بالعيد أشعلنا

وأطلقنا صواريخا

وقايضنا مصاقيلا

بصفقات تجارية

هنا وهناك لي وطن

هنا الميلاد شرفني

هنالك مجد آبائي

هنا أزهو بأبنائي

هناك قبيلتي أهلي

هنا داري وأحبابي

ولا فرق بجنسية

وهل أحتاج يا دنيا

إذا ماكنت في بيتي

ألاعب بعض إخواني

لأوراق ثبوتية؟

بلاد وحدت أرضا

وتاريخا تضاريسا

هواء قِبلة حبا

دماء لُحمة نسبا

بأعراف سماوية

ففيصل قيل لي عنه

تزوج أخت خيرية

وناجي إبن خالتها

تزوج بنت فوزية

بلاد ذاب خافقها

بمهجتها فلا فرق

ولا عرق

وليس يضير وحدتها

خلافات سياسية

وخذ مثلا …

فمأرب أبين والجوف

ضالع في حكاياها

لها نغمات نجدية

ونجران وجيزان

وأبها والخميس

وباحة تبدو رداعية

وعرعر والعلا وتبوك

ورفحا صافحت عتقا

ببسمات شبامية

وحائل فز طائيها

لينحر خيله كرما

لغيمات ذمارية

وقشر لوزه جبلا

وقدمها جفانا

من ندى التاريخ

في حلل عسيرية

فراغت دوعن زمنا

وجاءت تسكب الأنهار

من عسل

على شفة البكيرية

 

وجدة عانقت إبا

وريمة راقصت شقراء

في عرس الحناكية

وسيئون وأفلاج

تعز بريدة بيحان

غنوا أمنيات العشق

ألحانا حجازية

مخا أين المخا حقا ؟

لقد عادت لنا الحسناء

تسكب من رحيق البن

أكوابا ضبابية

وذي هجر ترافقها

تمد لضيفها رطبا

وأعذاقا حساوية

هنا صمت :

لأن مدينة المختار

طيبة أذنت

وأوصت

إن تريدوا النصر

صلوها جماعية

تقدم جمعهم مكة

وأمت وجه باريها

وسالت من مآقيها

دموع سعادة

تهمي بقدسية

هنا صوت :

أتموا الصف أوله بأوله

ولا تتفرقوا أبدا

فإن الضعف كل الضعف

أن نحيا بفردية

فهمتم درس قبلتكم ؟

اذن نكمل

لان توقفي حبس

وحبس قصائدي عنكم

أسميه أنانية

وآن لنا بأن نعلو

ونخرس ألسنا

زلت ونلجم كل من

غالى نكلمه بفوقية

فإن صاحوا على الدنيا

وقالوا أنني

ألغيت في شعري

قوانينا حدودية

وغالوا في مصيبتهم

وطالب بعضهم كيدا

بهيئات قضائية

عقوبات جنائية

وأحكام جزائية  

غدا سأقول في التحقيق

يماني

ولكن دمعتي الحرى

وبسمة ثغري السكرى 

وما استجمعت في الدنيا

فؤادي

أحرفي

نبضي

مدادي

يوم ميلادي

وعمري

مهجتي

روحي

فداء للسعودية

 

 

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى