شريط الاخبارضيف وتفاصيل

النخبة الثقافية وحوار بعنوان ” الديكتاتورية المعاصرة بين الحقيقة والخيال”

 

الحدث / متابعة وإعداد وسيلة الحلبي

كان موعد النخبة الثقافية في هذا الحوار مع الضابط مجاهد محمد الشهري ضابط سابق برتبه عقيد والآن رجل أعمال يهوى القراءة والبحث والسفر ومن أهم إنجازاته مشروع مدينه خضراء (منتجع بيئي) وقد رحب الدكتور محمد الشريف بالضابط ورجل الأعمال مجاهد الشهري وبالأعضاء الكرام. ثم رحبت به الدكتورة عائشة زاهر مديرة النخبة الثقافية قائلة: يشرفنا أن نبدأ الليلة أولى زهرات انتاج هذا القروب اليانعة وهو موضوعات مختارة منكم أنتم وسيكون لنا الشرف بطرح هذا اليوم بمحاضرة (الديكتاتورية المعاصرة بين الحقيقة والخيال) اهلا وسهلا بالأستاذ مجاهد وأضافت لقد عرف الأخ مجاهد الشهري الديكتاتورية باللاتينية على أنها:( Dictator) أي المستبد، وهو الحاكم الذي لا يحكم عبر الوسائل الديمقراطية. عندما يكون رئيس الدولة لبلد معين ديكتاتور، يوصف حينها نظام الحكم في الدولة بالديكتاتورية، ومنشأ الكلمة من لقب القاضي في روما القديمة والذي كان يعين من قبل مجلس الشيوخ لسيادة الجمهورية في أوقات الطوارئ واتسم هذا القاضي بالحزم والشدة أما في الاستخدام المعاصر، يستخدم المصطلح “ديكتاتور” بشكل عام لوصف حاكم يملك أو يسيء استخدام كمية هائلة من السلطة الشخصية، خاصة تلك السلطة التي تجعل القوانين دون سيطرة فعالة من قبل السلطة التشريعية، وغالبا ما تتميز الدكتاتوريات ببعض الصفات التالية: تعليق الانتخابات أو تزويرها، وتعليق الحريات المدنية؛ إعلان حالة الطوارئ؛ الحكم بمرسوم؛ قمع المعارضين السياسيين دون الالتزام بسيادة القانون إضافة إلى دولة الحزب الواحد، وعبادة الشخصية.

 وتساءل الأستاذ علي القرني حول إذا ما كان هنالك معنى أعم وأشمل للديكتاتورية؟ وهل يقتصر هذا المسمى على رؤساء الدول؟ أم أن لكل شخص دكتاتوريته الخاصة به؟

 وقد أجاب الشريف بلغيث على ذلك التساؤل بقوله: كثير ما نسمع ونتابع في الأخبار السياسية كلمة (لدكتاتورية)وهي بلا شك عباره تعكس حالة سلبية خاطئة لحكم البشر بكافة مناصبهم، تولد مشاعر الغضب لدى كثير من الناس الساعين للحرية..

 وحول السمات الشخصية للدكتاتور قالت الإعلامية فوزية مشهور: أمّا سمات الشّخصيّة الدّكتاتوريّة فنذكر منها: أنّ الدكتاتور هو إنسان يرى بأنّه مميّز عن شعبه بفكره ورأيه، وأنّه هو الوحيد القادر على إنقاذ البلاد والسّير بها إلى برّ النّجاة والأمان، ومثال على ذلك اعتقاد فرعون حاكم مصر قديماً حينما قال لقومه: (وما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرّشاد). أنّ الدّكتاتور هو إنسان مستعدّ لاتباع أيّ أسلوبٍ مهما تنافى مع القيم الإنسانيّة والأخلاقيّة من أجل تثبيت حكمه. أنّ الدّكتاتور يكره صور الحريّة في المجتمع، ويضيّق على مواطنيه في حرية التّعبير والاعتقاد؛ لأنّ وجود ذلك كلّه يعني نهاية حكمه وزعزعة أركان نظامه، والدّكتاتور عادة ما يستند إلى جهاز استخبارات قويّ قادر على التّسلل دائماً بين مكوّنات المجتمع، ممّا يتيح له استمرار الاطلاع على ما يصدر من الشّعب من أقوالٍ وأفعال، وبالتّالي يبقى دائماً متأهّباً للتّصدي للمظاهرات التي يمكن أن تحدث أو المحاولات التي تستهدف تقويض نظامه الدّكتاتوري. وحول أنماط الشخصية الدكتاتورية أضافت مديرة النخبة الثقافية عائشة زاهر أن للنظام الديكتاتوري أنماط: منها

1/ الديكتاتورية الفردية. وتكون بتسلط فرد على مقومات الدولة تسلطاً شاملاً معتمداً على القوة العسكرية التي للدولة. ويقصد بالمقومات (الأرض، الثروة، الشعب، الحكم)، وغالباً ما يتصور الدكتاتور نفسه هنا بأن له صلة روحية بالله الذي يلهمه ما يجب أن يفعل، أو أنه يتصور نفسه أنه هو الإله، ولذا يحيط نفسه بهالة من الحصانة والعصمة.

2/ الدكتاتورية الجماعية. وتكون بتسلط جماعة على مقومات الدولة.وكلا النوعين السابقين يكون له الحصانة المطلقة لها. والطبيعة الاجتماعية للدكتاتورية تظهر في المجتمعات المتخلفة والمتقدمة أيضاً، إلا أن في المجتمعات المتخلفة يتحمل المجتمع أكبر قدر من صناعة ذلك الاستبداد نتيجة التقوقع الاجتماعي والتعصب العشائري والقبلي. أما في المجتمعات المتقدمة فيحدث الطغيان والاستبداد الواعي بأسباب عديدة، منها: غياب الوعي الجماعي عن السلطة الفوقية، وتحول المجتمع إلى آلة عمل متناسقة ومتناغمة للعيش وإشباع الغرائز فقط، ففي المجتمعات المتقدمة يكون الاستبداد فكري وليس عملي، فهو لا يقتل الإنسان ويحفر مقابر جماعية، بل يقتل الروحية المتحركة والفكر المتطور بحجج وأساليب خفية تسبق الزمن الاني (مستقبلية).

هذا وقد تم طرح تساؤل حول مسببات ظهور الشخصيات الدكتاتورية في المجتمعات؟ فأجاب اللواء عثمان الزهراني: إن أهم مسبب لظهورها حب السلطة مع وجود دافع الخوف من المتسلط عليهم. وقد أضاف الاستاذ راجح المهداوي قائلا: مسببات الدكتاتورية هو جهل الناس بحقوقها سواء على مستوى الشعوب أو الأفراد.

ثم تداخل الدكتور محمد الشريف فقال: لكن حتى في وجود الديكتاتور، نرى كثيرا من الشعوب ممن تعرف واجباتها وحقوقها ولكن نجدها صامتة فمثلا حكم “هتلر” الشعب الألماني كان شعب واعي مثقف رغم ذلك كانوا يصمتون ويتقبلون حكمه الجائر.

وقد أرجعت د. عائشة زاهر هذا الصمت من الشعوب المستضعفة للأنظمة المستبدة على أنه يعود لظاهرة اسمها “التكيف السلبي “وهي تعرف على أنها شعور بالاستسلام للوضع المحيط بالشخص بكل ظروفه دون رضا داخلي حقيقي عن الذات، أي أنه جزئيا يتضمن تحطيما ذاتيا للثقة بقدراته كما يتضمن تسميته بالمرونة و تجميله بالألوان الزاهية تحت مسمى النظرة الإيجابية وحول ماهية حقيقة هذه الظاهرة؟ قالت أن سببها وجود الكثير من الضغوط المجتمعية و الناشئة من كثرة تحديات الحياة التي يواجهها الأفراد ،بالإضافة إلى شح المعرفة بالأساليب الجيدة  للتعامل الإنساني فإن ديناميكية التعنيف و زرع الخوف أدت إلى فرض الفكر الدكتاتوري الذي مهد للسيطرة والتحكم بالشعوب واخضاعها من خلال ممارسات قمعية وحزم  و حدية في اتخاذ القرار و انفراد به وهذا يمنح الحكم المستبد صورة ظاهرية واضحة معلنة، لتطبيق القوة التنفيذية في ممارساته السياسية ضد الشعوب المستضعفة. وفي مداخلة شيقة للدكتور عبدالعزيز العريني الأستاذ المشارك في قسم الإدارة والتخطيط التربوي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية  وضح فيها نوع الدكتاتورية المطلوبة في حكم بعض الشعوب حيث قال: الحديث عن الدكتاتورية متشعب يحتاج إلى صفحات وصفحات، الدكتاتورية بدأت بأوربا موجودة منذ عصور قديمة جدا وموجودة بالصين وموجودة بكل مكان حتى العصور الإسلامية بعد الخلفاء الراشدين ما هو الا حكم دكتاتوري جميعه، عموما بالنسبة للشعوب أعتقد والله أعلم، وخصوصا الشعوب الشرقية لا ينفع معها سوى ما يسمى الدكتاتورية العادلة ، أو الحاكم الظالم العادل وفي بعض المناطق ساد العدل والأمن والأمان بعد ما كان مختل الوضع، فمثلا قرأت عن عهد حاكم تركي في كتاب للمؤلف محمد مغربي  حكم بمثل هذا  النوع من تلك الدكتاتورية في السودان في الثمانينات جربوا الديموقراطية  لم تنجح معهم، ولن تنجح معهم أبدا، لا ينفع مع الشعوب العربية بصفة خاصة، والشعوب الشرقية بشكل عام سوى الديكتاتورية العادلة يعني الحاكم العادل الحازم.

كما طرحت د. عائشة زاهر سؤالها: هل للديكتاتورية في الحكم مميزات تعود على الشعب بالخير؟ وقد رد الدكتور محمد الشريف رئيس إدارة مجلس النخبة الثقافية: احيانا وجود الديكتاتور أفضل من الفوضى القذافي في نظر الكثير ديكتاتور لكن الشعب الليبي الان يتمنى ان لم يثر عليه. أما اللواء عثمان الزهراني فقد علق قائلا: قد يكون ايجابياً مع بعض الشعوب وتجربة صدام مع العراقيين أكبر برهان. أما الشريف راجح المهداوي فقد برر وجود ميزة لها بقوله: المعروف أن أكثر الشعوب أمنا هي المحكومة من الدكتاتوريات المستبدة. وكان اللواء عثمان الزهراني قد أيد إيجابية هذا النظام من ناحية واحدة فقط: ممكن نعمة الأمن، ولكن سببها الخوف وليس الاستقرار وهذا من طبيعة، فبعض البشر لا يمشي أحدهم ويعتدل الا تحت ضرب السياط. فكانت مداخلة مديرة النخبة عائشة زاهر: أمن قسري، لننظر إلى نموذج حي للديكتاتورية يسعى بين أيدينا وهو زعيم كوريا الشمالية لا يمشي الا بمقصلة وليس سوطا وهذا يمثل أعتى أنواع الدكتاتورية ضد شعبه. فأردف د. محمد الشريف قائلاً: لن يوجد في تاريخ البشر حكم عادل كشريعة الاسلام فكل من حاد عنه، فهو ديكتاتور. وأكملت د. عائشة زاهر: ليس كل البشر يتقبلون هذا النظام قد ينفع مع بعض الأشخاص الذين انحرف سلوكهم، فالشدة قد تنفع معهم، ولكن تظل الديمقراطية هي الأسلوب الأمثل لقيادة الشعوب الحرة الواعية. أما العميد محمد القرشي فيعرف الدكتاتورية على أنها فرض الرأي والتسلط والتعسف وأحاديه الرأي وغالبا ما تكون نمط قيادي نحتاجه أحيانا في بعض المواقف الخاصة التي تتطلب ذلك.

 وكان للدكتور عبد العزيز العريني رأيا مخالفا للجميع حيث نادى بها قائلا: أنا أرى أن الدكتاتورية ليست سلبية دائما في جميع الأحوال، بل مطلب ملح لبعض الدول، وخصوصا دول ما يسمى بالعالم الثالث، على أن تكون دكتاتورية ممزوجة بالعدل.

 وحول نوعية الأشخاص الذين قد ينشأوون في بيئةً ديكتاتورية طرح الاستاذ عبيد الدوسري تساؤلا هاما: الديكتاتورية بمفهومها ألا تنشئ جيلا جبانا؟

 فقالت بروفسور نجاة الصايغ: الديكتاتورية تعني حالة الاستكبار والاستكبار يؤدي للاستبداد والاستبداد يؤدي للاستعباد مما ينتج عنه الاستغلال والاستغلال يخلق النفوذ الذي يؤدي الي السيطرة علي كامل مقدرات الحياة والامة، وكل هذه مكونات أعصاب الفساد هذا باختصار مجمل عناصر ومفاصل الديكتاتورية التي نراها قديماً وحديثاً وتخلق أمة مقموعة كما يجب أن نفرق بين البيروقراطية كنظام تحتاجه الانظمة الجديدة (نظم المستقبل) والذي لا يرتبط فقط بالحاكم ولكن حتى أصحاب القرار وذلك لضبط الانظمة سواء كانت سياسية او اجتماعية او اقتصادية وبين الدكتاتورية والتي تعني الحكم المطلق وعادة يستبد بها شخص واحد.

 كما أضاف المدرب محمد المعلمي بأن الدكتاتورية هي من اسمها نظام متجبر ومتسلط.  وقال الدكتور عبد العزيز العريني:الحديث عن الدكتاتورية طبعا، الحديث العام والشامل دكتاتورية الدولة أو دكتاتورية الحاكم، أيضا تمارس الدكتاتورية داخل الأسرة نجد الصوت العالي داخل الأسرة هو المسيطر سواء من المحكومين أو من رب الأسرة نفسه، الصوت العالي لا ينفع ألا الصوت العالي وبعض الأسر لا نسمع لهم صوت والله إني أجد البعض يحدث أبناءه وانا بينهم ولا أسمعه سبحان الله الأوامر تمشي بشكل جيد وهذا نوع من الدكتاتورية الناعمة يمارس فيها الانضباط وتنفذ الأوامر

وحول بعض نماذج من أنظمة دكتاتورية قديمة ومعاصرة تساءل د محمد لطفي: هل يقاس الديكتاتور بعدد عشاقه ومحبيه؟ مثل هتلر؟

وقال: هذا الموضوع ملتبس وعميق وفيه آراء عديدة، والبعض يعشق الديكتاتور وهناك الديكتاتور العادل المثقف ولكن هل ظلم التاريخ الحجاج بن يوسف الثقفي رغم علمه الغزير؟ إن علاقة بين الحجاج وأهل العراق هي من أكثر العلاقات تعقيداً وطرافة، ومن أكثرها ترويعاً في التاريخ الإسلامي، فالحجاج وُلي على العراق كارهاً لأهلها، وهُم له كارهون، واستمرت العلاقة بينهم بالإجبار. كان الحجاج دائم السب لأهل العراق في خطبه، فكثيرة خطبه التي يذكر فيها أهل العراق بشكل سيئ، والتي يرى فيها العراقيون إساءة إلى اليوم.

فدائماً كان يذكرهم: “يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق….” إلى آخر خطبه، والتي يمعن فيها في ذكر صفاتهم: “فإنكم قد اضجعتم في مراقد الضلالة…”، وغير ذلك من الخطب الكثيرة فيهم، كراهة منه لهم. ومن ذلك أنه لما أراد الحج استخلف ابنه محمد عليهم، وخطب فيهم أنه أوصى ولده بهم بغير وصية الرسول في الأنصار، أن يقبل من محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم، فقد أوصاه ألا يقبل من محسنهم، ولا يتجاوز عن مسيئهم، وقال لهم: أعلم أنكم تقولون مقالة لا يمنعكم من إظهارها إلا خوفكم لي، لا أحسن الله لك الصحابة، وأرد عليكم: لا أحسن الله عليكم الخلافة. وأنهم شمتوا به يوم فُجع بولده محمد، وأخيه محمد في نفس اليوم، فخطب فيهم متوعداً إياهم. ومن ذلك أنه مرض فشاع بين الناس موته، فخرج أهل العراق محتفلين بموته، غير أنه قام من مرضه ليخطب فيهم خطبة قال فيها: “وهل أرجو الخير كله إلا بعد الموت”

أما أهل الشام فكانوا أكثر الناس محبة للحجاج، وأكثرهم نصرة له، وبكاء عليه بعد مماته، وقيل إنهم كانوا يقفون على قبره فيقولون رحم الله أبا محمد. وكان الحجاج محباً لهم، دائم الإشادة بخصالهم، والرفع من مكانتهم، وكان كثير الاستنصار بهم، ومعظم جيشه كان منهم، وكان رفيقاً بهم.

 فرد الشريف بلغيث: الناس لا تعشق الدكتاتور مهما كان عادل أم سيء، بل تحب الاعتدال في الأمور كلها وأمر الشورى. وأردفت عائشة زاهر:

أنا أعرف أن محبي الاستبداد والقمع، هم أشخاص عاشوا تحت الأنظمة السادية في أسرهم، وتعايشوا مع القمع والاضطهاد حتى استمرأوا فيصبح هنا حب مثل هذا النظام المستبد متوارث بحكم التعود الى درجة تقديسه.

وذكر د. عبد العزيز العريني نموذجا آخر للنظام الدكتاتوري فقال: في السودان بعد سوار الذهب ايام حكم الأحزاب عمت الفوضى السودان وبين د عبد العزيز العريني نماذج لبعض الدكتاتوريات ذكر منها: الدكتاتورية الشرقية أعتقد والله أعلم أكثر الدكتاتوريات رعبا في التاريخ دكتاتورية الاتحاد السوفيتي السابقة خصوصا أيام حكم “ستالين” تقريبا حوالي عشرون مليون ذهبوا ضحيتها كذلك دكتاتورية الصين وكوريا الشمالية كلها طبعا مرعبة مروعة والسبب فيها أن القتل وإزهاق الأنفس سهلا جدا جدا والتخلص من الضحايا والمعارضين يتم بأبشع الطرق، ودكتاتورية أفريقيا السوداء وهذه الدكتاتوريات لا تستمر طويلا حيث كل فترة يتغير فيها القادة، لأنها تدار من خارج البلاد.

وقد علق على ذلك المدرب محمد المعلمي حيث قال: اكيد لكل ظالم نهاية مهما طال الزمن، نهايته ممكن تكون بأشياء غير متوقعة ونصح بتصفح كتاب “طبائع الاستبداد ” للكواكبي. وطرحت عائشة زاهر تساؤلا: هل يمكن لهذا النظام المستبد أن يتلاشى وكيف؟

فأجاب اللواء عثمان الزهراني: يتلاشى بأسباب اذ نزع الشعب الخوف من قلوبهم وتخلوا عنه، وكذلك اذ وجدت المعارضة للحاكم دعم خارجي دولي قوي.  وأجابت شاهه القضاء: الشخصية المتسلطة إذا تمكنت من الوصول الى القيادة والإدارة فإنها بلاسك سوف تقود الدولة او المؤسسة الى كوارث وازمات كما يحدث في بعض البلدان العربية الان

 اما اللواء عثمان الزهراني فيعتقد أن الدكتاتورية لها ارتباط بالعسكرية أو بمعنى ان العسكرية دكتاتوريه والدليل أن أغلب الحكام الدكتاتوريين عسكريين كهتلر.  وقال العميد محمد القرشي لا تنسون أن فرعون كان نموذج للدكتاتورية البحتة الظالمة، فكان مستخفا لقومه قامعا لهم بتلك الدكتاتورية مسيرا لهم بمبدأ (لا أريكم إلا ما أرى )

هذا وقد أوجز د. محمد لطفي علاج ذلك النظام في عملية التغيير حيث قال: مثل تحول النظام في تركيا من نظام برلماني لنظام رئاسي والغريب حسب التصنيف البعض يصنف اسرائيل على انها دولة ديمقراطية بالرغم من اجرامها الآن الدولة الأولى دكتاتوريه كوريا الشمالية ممثلة برئيسها (هذا ما أكده العميد القرشي)

 ثم أوضح د محمد الشريف: أن ثقافة الشعوب لها دور في تحجيم الدكتاتور مثلا ترامب الان يحاول ان يفرض قرارات تعتبر ديكتاتورية وعنصرية مثل الجدار ومنع المسلمين لكن يجد مقاومه شديده من الشعب الأمريكي.  فردت د. عائشة زاهر: قمع الحريات هي الطريقة التي يبدأ بها أي دكتاتور رئاسته وهذا ما فعله ترامب قد يربط البعض الشدة والحزم المقرنان بحكم بعض الرؤساء بالديكتاتورية ويرجع ذلك إلى ضيق الأفق لدى البعض بالرغم أن بعض القادة تكون نظرتهم للأمور مستقبلية وللصالح العام ولكن بعض الشعوب نظرتها قد تكون قاصرة حيال ذلك وفي حالة القذافي رأينا جميعا كيف ضحى بشعبه من أجل مصالحه وهذه سمه من سمات الشخصية الديكتاتورية. فقال د. محمد لطفي: الصين دولة قوية وعظيمة وفيها أكبر نسبة اعدامات في العالم عندهم زراعة الاعضاء مثل شراء غرض من البقالات.

ثم لخصت د. عائشة زاهر مثبطات النظام الاستبدادي لأي دولة ذات نظام دكتاتوري في عدة نقاط ذكرت منها: /وجود نظام حكم منبثق من دستور محكم وشامل للدولة. / وجود انتخابات نزيهة يعطى الشعب حرية كاملة في اختيار ممثليه. / استقلال مؤسسات الدولة استقلالاً كاملاً. / نشر التعليم وتكافؤ الفرص وحرية التعبير وتثقيف الشعب، وتوعيته بحقوقه.

 ثم ختمت مديرة القروب عائشة زاهر اللقاء بقولها: ختاما يظل دين الإسلام خير من وضع النظم المعتدلة في الحكم للشعوب ذلك الاعتدال في الحكم الذي قاد هذه الأمة لتحكم العالم.

نشكر الجميع على هذا التفاعل الإيجابي وعلى هذا الإثراء الفكري والتاريخي وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة النخبة الثقافية الدكتور محمد الشريف وجميع الأخوة والأخوات الأعضاء.

تجدر الإشارة أن الدكتورة عائشة زاهر مديرة النخبة الثقافية شاركت بالتوثيق

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى