المقالات

أهلا.. بـ «الهَللة» السعودية

 

أهلا.. بـ «الهَللة» السعودية

بقلم 

الاديب / محمد الجلواح

ـ ستَتَقـلـّبُ العُملة المعدنية عملة الهَلـَلة الواحدة السعودية ـ لأول مرة في تاريخ المملكة بين أيدي المواطنين والمقيمين، وذلك ضمن طرح الإصدار السادس للعملة السعودية التي تم الإعلان عنها في الصحف المحلية خلال هذا الأسبوع.

وستأخذ موقعها المناسب والأساس بين المصارف (البنوك)، والقوائم والأرقام والحسابات والفواتير والجيوب والمحفظات والأسواق والمركز التجارية والحوانيت نقدا وعَدّا وحسابا، وسيدرك الناس قيمتها العالية، رغم موقعها السفلي في مراتب العملة السعودية.

وسيُكْتَبُ في سيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن (الهللة السعودية) قد تم سَكـّها معدنيا لأول مرة في عهده حفظه الله.

والمعروف أنه حتى ما قبل سَك الهَلـَلة كانت فئة (الخمس الهَلَلات، أي القرش الواحد) هي أصغر عملة سعودية.

ولاشك أن طرح هذه العملة له دلالته المالية والاقتصادية التي قد نجهلها، ولا ندركها ولا نَعِـيها كغير مختصين، وذلك أمام تساؤل البعض عن جدوى طرحها في الأساس، وأمام انهيار وانخفاض الاقتصاد العالمي بشكل عام، وأننا نحتاج إلى عملة تَحْمِلُ قوة شرائية عالية ودسمة إلى غير ذلك من التساؤلات..

ـ إن المعنيين عن الأمور النقدية في بلادنا لم يغب عنهم ذلك ـ بلا شك ـ، كما أن لهم رؤيتهم الصائبة التي توصلوا لها بعد دراسات قبل اتخاذ القرار في جدوى طرح الهَلـَلة وفائدتها.

كما أنه يمكننا الآن بصفتنا مستهلكين أن نطالب ـ بجرأة ووضوح ـ عن أي مبلغ متبق من مشترياتنا دون خجل من قيمته الصغيرة، ودون أن نهتم بما (يتحجج) به علينا محاسب المحل (ولا أقول كاشير، فما زلنا نحتفي بأيام لغتنا العربية الجميلة)، ولن نأبه به وهو يقول: لا يوجد عندي هللات أو باقي المبلغ، وتأخذ بدلا منه حلاوة أو(علك) أو غير ذلك، كما هو الحال في الكثير من المحلات والبقالات وغيرها.

وخير ما نتعلم من التجار هو ترديدهم القول المفيد: (هللة على هللة تساوي مليونا!).

وسأحتفظ ـ إن شاء الله ـ بأول هللة جديدة تقع في يدي.

وعليه فإننا نرحب بكل سرور بقدوم (الهللة) الصغيرة /‏ الكبيرة بين فئات عملتنا السعودية.

ولعل ما يزعج البعض هو وجودها عملة معدنية في الجيب، وأنها مع العملات الأخرى (الخمس، والعشر الهللات، والخمس والعشرين، والخمسين هللة، والريال، والريالين المعدنيين) ستثقل الجيب في حملها، وبالتالي فقد تكون أدعى وأسهل لضياعها أو تساقطها، أو فقدانها.

وأظن أن لهذا الاتجاه وجاهته وصوابه، فالعملات المعدنية الآن زادت فئتين أو ثلاثا (إذا أضفنا عودة الريال الواحد المعدني) منذ عهد الملك فهد ،رحمه الله، وبالتالي فلا بد من معالجة عملية لهذه الإشكالية (الشكلية).

ونصل لختام المقال بتجديد الترحيب بالهللة المعدنية وبكل العملات السعودية (السلمانية) الجديدة، ونعتقد أن وجودها سيدخل الاقتصاد السعودي في مرحلة دقيقة حسابيا وماليا بشكل إيجابي إن شاء الله تعالى، وسيكون الحساب الدقيق وفق ما ينجم عن تلكم القيمة المطلوبة بالهللة الواحدة، أي أنه لا يمكن ـ بعد الآن ـ التهاون أو الاستصغار بأيّ قيمة نقدية.

فالهللة الواحدة في النهاية هي جزء هام ومُكَمّل لمبلغ كبير لا يتجزأ من العملة العامة للدولة.

ـ وأتخيل أن فئة الخمسمئة الريال وهي أعلى فئة ورقية، ومعها فئة الريالين وهي أعلى فئة معدنية قد احتضنتا ابنتهما الصغيرة (المُدَلـّلة/‏الهللة).

وأتخيل ـ مؤكداـ أن والدنا الملك سلمان -حفظه الله- يقول لأبنائه وشعبه والمقيمين على أرض بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية: حافظوا على نقودكم وأموالكم كبيرها وصغيرها ريالها وقرشها وهللتها، فنحن وإن كنا ولله الحمد في نعمة وخير إلا أن حفظ النعمة واجب شرعي.

نسأل الله تعالى أن يطرح البركة في نقود بلادنا، وأن يحفظ وطننا ويديم عليه نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي عهده الأمينين سلمهم الله جميعا.

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى