الحدث الثقافي

عبد الله المغلوث : يشيد بقرار السينما

الحدث – سماح ناصر الارحبي

 

اشاد الدكتور عبد الله بن احمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد بقرار وزارة الاعلام نحو اصدار تراخيص لدور السينما كنشاط ترفيهي وثقافي واقتصادي ونقلة حضارية بل يعتبر خطوة ايجابية نحو تعزيز دور العرض السينمائي وينعش القطاع السياحي والترفيهي حيث سيعمل حراك اقتصادي ويعكس الاموال التي تنفق من السواح السعوديين الذين يذهبون في اجازاتهم الى البلدان الخليجية والدول العربية ودول العالم وينفقون جزء من اموالهم في مشاهدة الافلام السينمائية الى الاقتصاد السعودي من خلال عكس وتشجيع السياحة والترفيه الداخل وهذا بلا شك يوفر اموال طائلة يستفيد منها المستثمرون في القطاع الترفيهي بل والمجمعات التجارية الكبيرة حينما يكون دور السينما ملاصق وداخل المجمعات الكبيرة والشهيرة (المولات) تكون الفكرة والشعار ( ترفه وتسوق ) ولا ننسى محتوى السينما سوف يكون مؤثر لا تخل بالآداب والعادات السعودي وفي اعتقادي انه بحلول 2030 سوف تكون هناك في حدود 300 دور سينما في المناطق والمدن الرئيسية بل واكثر من الف شاشة عرض خصوصا في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة ومكة والدمام والخبر ، هذه مدن مليونية تحتاج الى دور عرض كثيرة ، مع العلم ان عددا من الشركات الخليجية والعربية بادرت من فترة باستقراء السوق السعودية في هذا الجانب وقامت بزيارات لعدد من المدن الرئيسية في المملكة لأجل الاستثمار في هذا القطاع الواعد ، ناهيك على ان شركات المجمعات التجارية (المولات) في المملكة قد استبقت هذه الخطوة بعمل صالات داخل المجمعات جاهزة في حال صدور قرار حكومي بالسماح لهذا النشاط ، اذن هذا القطاع سوف يوفر عشرات الوظائف الدائمة والمؤقتة في الادارة والتشغيل والصيانة والبرامج الفنية والإنتاج بدلا من التعاقد مع الشركات الأجنبية وفي المستقبل كذلك سوف تكون لدينا شركات متخصصة في تشغيل دور السينما وهذا سوف يجعل هناك اعادة في مخرجات سوق العمل بما يتناسب مع هذا التوجه وبالتالي سوف يكون هناك اقبال في التوظيف على خريجين المعاهد والكليات والمتخصصين في هذا الشأن وسوف يضيف الترخيص للصناعة السينمائية بعدا تنافسيا مؤسسيا حيث تقاس جودة العمل بقوة دور العرض التي استقطبته وحجمها

ان صناعة السينما في المملكة ستسهم بنحو 24 مليار دولار ( تقريبا 90 مليار ريال ) في الناتج المحلي .

فعلا لدينا رسالة وهي رسالة الاسلام والقيم العربية التي يتوجب علينا الحفاظ عليها .

هذه الصناعة قد توقفت من قبل 40 عاما وبأذن الله في مطلع 2018 سوف ترى النور

إن دور السينما مربحة اقتصاديا للمستثمرين فإن إنفاق السعودي 30 ريالا على التذكرة سيكون له مضاعف يزيد على القيمة الفعلية مما يرفع من أداء قطاع الخدمات بشكل خاص والقطاعات الأخرى بشكل عام ويعزز إجمالي الأنشطة الاقتصادية

أن العمل بالقطاع السينمائي سيحدث أثراً اقتصادياً يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامي

ان هذه الدول تحقق ملايين الدولارت وهي مجاورة لنا او بقية الدول العربية والعالمية من دور السينما فما بالك ببلد عدد سكانها يتجاوز 32 مليون نسمة من السعوديين و 12 مليون نسمة من غير السعوديين حسب الاحصاء الاخير الذي اعلنت عنه الهيئة العامة للإحصاء لعام (2017) ولو تم بيع فقط مليون تذكرة أسبوعيا في الرياض لحققت دور السينما ما يقل عن 30 مليون ريال أسبوعيا، إنها مبالغ هائلة لا يستهان بها. فلو طبقنا نموذج المدخلات والمخرجات على اقتصادنا عند صياغة استراتيجيات الترفيه لاكتشفنا كم يخسر اقتصادنا بسبب عدم توفر وسائل الترفيه المشابهة لما يوجد في دول الخليج. إن اقتصادنا يخسر وكلما تعنتنا في أنظمتنا الترفيهية كلما خسرنا اكثر وأصبح المضاعف سلبيا على أداء الاقتصاد بشكل عام

كما نشاهد ان هيئة السياحة والآثار قد سمحت بإصدار تأشيرات سياحية وهذا قد يشجع على الاستفادة من هذا النشاط ويعزز حراك اقتصادي من خلال السائحين الاجانب من الاستفادة من تلك الانشطة ودور السينما من خلال انفاق المال والمشتريات.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى