الاستخبارات الروسية تتهم زعيمة المعارضة في بيلاروسيا بالنشاط تحت رعاية أمريكية
ترشحت تيخانوفسكايا، وهي مدرسة ومترجمة لغة إنجليزية سابقة، وأم متفرغة أخيراً، لمنصب الرئيس بعد سجن زوجها مدون الفيديو الشهير، سيرغي تيكانوفسكي.
وحققت حملتها نجاحا مفاجئاً وزعمت الفوز بالانتخابات في مواجهة ألكسندر لوكاشينكو الذي يقود البلد السوفياتي السابق منذ 26 عاما.
ولجأت تيخانوفسكايا إلى ليتوانيا المجاورة بعد تعرضها لضغوط رسمية، وطًرد العديد من مؤيديها البارزين منذ ذلك الحين من بيلاروسيا أو سُجنوا.
وقال ناريشكين إن الغرب بدأ التحضير للاحتجاجات قبل فترة طويلة من انتخابات 9 أغسطس (آب) الماضي، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة منحت مجموعات حقوقية مختلفة 20 مليون دولار منذ العام الماضي.
وزعم أنّ الأموال خصصت لـ”مدونين مستقلين”، وتولى “مدربون أمريكيون متمرسون” تدريب أكثر الناشطين الواعدين في دول مثل بولندا، وأوكرانيا.
وأوضح ناريشكين أنّ “الاحتجاجات منذ البداية كانت جيدة التنظيم ومنسقة من الخارج”.
وتابع “وفق معلومات جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، تلعب الولايات المتحدة دوراً مهماً في الأحداث الجارية في بيلاروسيا”.
ووجه لوكاشينكو بالفعل اتهامات إلى دول مختلفة عن الاحتجاجات الواسعة التي دعت إلى إنهاء حكمه، متهماً روسيا في البداية بالسعي لزعزعة استقرار بلاده، لكنه ألقى باللوم في وقت لاحق على دول مثل أوكرانيا، وتشيكيا، وبريطانيا.
واليوم، قال لوكاشينكو في اجتماع مع كبار المسؤولين: “نعرف من المسؤول ومن يريد أن يحدث شيئا في بيلاروسيا، ولذا فإننا لا نتخلى عن حذرنا، ومستعدون للرد على أي تحد”.
وتابع أن الولايات المتحدة تقف “في المقام الأول” وراء الاحتجاجات بـ “شبكة المؤسسات لدعم ما يسمى بالديموقراطية”.
وزعم أن منظمي الاحتجاجات استخدموا “مرجعاً للثورات الملونة”، في إشارة إلى الإطاحة بالزعماء الموالين للكرملين في دول الاتحاد السوفياتي السابق، مثل أوكرانيا.