الحدث الثقافينبضة قلم

مقال بقلم الكاتب / علي الماجد

 

بقلم / علي الماجد

يعتمد مدربوا التطوير الذاتي على الكلام أكثر من الأفعال و يشحنون  طلابهم بالطاقة واللهث خلف أمرما يسمونه بالاهداف والاحلام. خلال هذه الجري يدق جرس النهاية فجأة، بدون سابق إنذار لينتهي السباق دون فائز حقيقي في خضم الحياة وحين نلتفت خلفنا نرى كم من الأزهار دهستها أحذيتنا خلال الرحلة و كم دماء سكبنا في معارك خاسرة وكم من جهد أهدرنا. أبتعدنا عن أحباؤنا و نسينا شبابنا    ومما يزيدالحسرة هو التساؤل التالي:

هل كان هذا يستحق فعلا كل هذا بلاسوء وهو أن لم نحقق ذلك الهدف المنشود ؟

مدربوا تطوير الذات لن يخبروك بالتالي وهو أن نجاحكم لم يكن ليكون لولا توفيق من الله أو كما يسميه الغرب بالحظ

قد تتعجب من كلامي ولكن لو تمعنابالتاريخ لوجدنا الكثير من الناجحين لم يروا نجاحهم وإنما تمتع به الأجيال القادمة

إذن ما العمل هل نترك أحلامنا تتسلل من أناملنا دون جهد منّا أو على الاقل المحاولة  ؟

الحلم والهدف الكبير جميل و رائع ولكن تمتع بالرحلة فهناك الكثير من الأهداف الصغيرة والأحلام التي تسعد غيرك وتسعد باقل جهد بل كل ما عليك فعله هو أن تقلل من سرعتك قليلاً تلفت حولك تناول وجبتك ببطء و احتسي قهوتك على مهل انظر الى شروقالشمس وغروبها ولحظة عناقهاب

مع الأفق. لاعب أطفالك قبل ان يغدوا مراهقين مزعجين وان راهقوا راهقت معهم . لاتفوت تلك الأهداف الصغيرة أن تسعد فقير او تسقي حمامة عطشى

عِش يومك كما لو كان اخر يوم لك ولاتهمل أهدافك ولكن لا تهملق نفسك خلال الرحلة

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى