#احتفالات_السعوديين ب #عيد_الأضحى.. هل تغير شيء عن الماضي؟
#احتفالات_السعوديين ب #عيد_الأضحى.. هل تغير شيء عن الماضي؟
يحتفل العالم الإسلامي اليوم الثلاثاء، بعيد الأضحى المبارك والذي يتوافق مع أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج لبيت الله الحرام، وما يشمله من مناسك كالطواف والوجود على جبل عرفات والمزدلفة ومنى والسعي والرمي.
واختلفت، بمرور الأيام والأزمان وتعاقب الأجيال، عادات السعوديين، في الاحتفال بعيد الأضحى الذي يشهد بهجة كبيرة في البيوت والشوارع، لقدومه مع عبادة كبرى وهي فريضة الحج.
نستعرض هنا بعض مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في السعودية قديماً مع الإشارة إلى ما تغير منها.
الأضحية
يتميز عيدا الإسلام بالشعور بالغبطة والسعادة والسرور، وفي عيد الأضحى يكون شراء الأضحية ورعايتها لعدة أيام قبل يوم النحر، من الأشياء المحببة خاصة للصغار، وهي أعمال لم تتغير بفعل الأيام والسنين، وإن شهدت بعض التطوير والتنظيم في عمليات الشراء والذبح التي أتيحت الآن في البلديات.
صلة الأرحام
وما زال المجتمع متمسكاً بأهم عادة في العيد، وهي الذهاب إلى الأهل صلة للأرحام، وإلى منزل الجد صباحاً وتقبيل رأسه، ووجود أفراد العائلة في البيت واجتماعهم معاً، في تعبير عن التماسك و”اللمة”، إلا أنك قد تحتاج، حالياً، للاتصال لتحديد موعد، وقد لا تجد من ترغب في زيارته لانشغاله أو سفره.
تقاليد يوم العيد
ومن تقاليد الأسرة السعودية أنها تجتمع صباحاً لذبح الأضحية، وتوزيعها على مستحقيها وطهي جزء منها، لطعام الفطور لكافة العائلة في سفرة واحدة، وسط أجواء فرحة، يعقبها تبادل الزيارات والمعايدات، مع ضيافة العيد من المعمول والكعك بالتمر أو الكليجة مع القهوة وشوكولاتة العيد المزينة بعبارات العيد أو برسمة أضحية كرمز لعيد الأضحى.
آفة التباهي
وحافظ المجتمع على كثير من أجواء الماضي حتى الآن، ومنها أداء صلاة العيد في المساجد، وتوزيع الحلوى، وارتداء الملابس الجديدة، إلا أن ما جد هو الافتقاد للبساطة، وأصبحت المبالغة والتباهي والاستعراض أموراً تسيطر على زيارات العيد.
وسائل التواصل الاجتماعي
وأثرت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي على التهنئة بالعيد فيكتفي كثيرون برسائل عبر الجوال، وكان الأطفال قديما يرددون الأناشيد ويجوبون الشوارع، ويمنحهم الكبار الحلوى، وكانت روح الأسرة الواحدة تجمع سكان كل حي، إلا أن ذلك تغير كثيرا بتأثير التكنولوجيا.
الوجبات الشعبية
وكان برنامج العيد سابقاً يبدأ بعد الانتهاء من صلاة العيد، حيث يأخذ الرجل معه وجبة شعبية دسمة، أعدها أهل بيته إلى المسجد أو السوق حسب الاتفاق، وتوضع الموائد والأطعمة، مثل الدخن والمرقوق والقرصان والجريش، وتكون طريقة الأكل بالتنقّل بين الصحون والأطعمة، وعدم البقاء أمام طعام واحد، ويصاحب ذلك المداعبة والمزاح عن أفضل الأطعمة.
وتطورت في العصر الحاضر مظاهر الاحتفال والترفيه مع الحرص على إبراز مظاهر الفرح والسرور، حيث تقام احتفالات العيد في أماكن عامة بحضور جموع غفيرة، ويستهلك التسوق والذهاب للسينما، وقضاء الوقت مع الأصدقاء، كثيراً من وقت الاحتفال، كما غلفت التكنولوجيا احتفالات اليوم، إلا القليل الذي بقي على حاله.
احتفالات ترفيهية الحفاظ على التراث
وتلزم العائلات الأطفال بالذهاب إلى صلاة العيد بالزي السعودي التقليدي، حفاظا على التراث ونقله من جيل إلى آخر، كما تجتمع النساء والجارات والأقارب ليلة العيد في منزل واحد لتقوم الجدة أو إحدى الجارات برسم الحناء للبنات والنساء.
الحفاظ على التراث
ومن الأشياء التي تغيرت أيضا أن كبار رجال الأسرة كانوا يذبحون أضحيتهم بأنفسهم وبمساعدة أبنائهم وأن النساء كن يطبخن للأسرة، وينظمن كل شيء في ذلك اليوم الكبير، إلا أن المشهد تغير كثيراً، فالاعتماد أصبح على العمالة الوافدة بدرجة شبه كاملة.
وكان الاحتفال العائلي بعيد الأضحى، يستمر 4 أيام إلى أن يصل حجاج الأسرة، فيضاف يوم آخر لاستقبالهم بعشاء للجميع، ويكون المكون الأساسي له أطباقًا معدة من اللحم، في حين يعود الحجاج بالهدايا، وما يسمى “صوغة الحج”، من مسابح ومصاحف، وحناء للنساء، وحلويات للأطفال، وألعاب تباع في أسواق حول المشاعر المقدسة.