مايكروسوفت العربية تعلن عن اكتمال عمليات بناء مراكز البيانات السحابية الثلاثة لتكون جاهزة لتقديم الخدمات في 2026
استكمال بناء مراكز خدمات أزور السحابية الثلاثة يعزز استثمارات مايكروسوفت في المملكة.
تستجيب هذه المراكز للطلب المتزايد على خدمات مايكروسوفت السحابية الآمنة والموثوقة من قبل المؤسسات الحكومية والشركات في كافة القطاعات الحيوية في المملكة.
تلعب منظومة مايكروسوفت السحابية دورًا محوريًا في تطوير المهارات الرقمية الحديثة على مستوى المملكة، حيث تهدف إلى تمكين أكثر من 100,000 شخص من اكتساب المهارات الأساسية في مجال الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025.
في خطوة تعكس التزامها بتطوير البنية التحتية الرقمية في المملكة العربية السعودية، أعلنت مايكروسوفت اليوم عن إحراز تقدم كبير في منطقة مراكز البيانات الخاصة بها. جاء هذا الإعلان عقب زيارة ميدانية قام بها وفد رفيع المستوى من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وعدد من المديرين التنفيذيين لشركة مايكروسوفت العالمية والعربية. وأكدت شركة التكنولوجيا العالمية أنها قد أكملت عمليات بناء جميع مراكز خدمات أزور الثلاثة، تمهيدًا لتوفير الخدمات في عام 2026.
تقع مناطق توافر خدمات أزور السحابية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وتتميز كل منها ببنية تحتية مستقلة للطاقة والتبريد وشبكات الاتصال. وسيتم تجهيزها بأحدث الأجهزة لتمكين المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة بمختلف أحجامها من تشغيل أعباء العمل بكفاءة في السحابة وإمكانية الوصول المستمر إلى البيانات والتطبيقات.
كما توفر منطقة مراكز بيانات مايكروسوفت السحابية في المملكة العربية السعودية للمؤسسات والشركات من جميع الأحجام وفي مختلف القطاعات إمكانية استضافة بياناتها محليًا في المملكة والاستفادة من الخصوصية والأداء العالي على غرار بقية البنية التحتية السحابية العالمية لشركة مايكروسوفت والتي تضم أكثر من 60 منطقة أزور وهي واحدة من أكبر السحابات في العالم وأكثرها أمنًا وموثوقية. وتتماشى هذه الاستثمارات مع التزام مايكروسوفت بتمكين كل شخص ومؤسسة على هذا الكوكب من تحقيق المزيد وتشمل التركيز على الممارسات المسؤولة لاستخدام السحابة بما في ذلك الأمن والسلامة الرقمية والخصوصية والامتثال والشفافية، فضلا عن الالتزام بالقيم الأساسية والمبادئ الأخلاقية لشركة مايكروسوفت.
وتأتي هذه الخطوة الهامة من مرحلة بناء مراكز بيانات مايكروسوفت ضمن مسيرة الشركة في المملكة العربية السعودية والممتدة على مدار 25 عاما تأكيدا على التزامها المستمر بتمكين مؤسسات القطاعين العام والخاص من تسخير التكنولوجيا لدفع عجلة الأعمال والنمو الاقتصادي. وكانت مايكروسوفت قد أعلنت بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، عن عزمها تطوير منطقة سحابية في المملكة العربية السعودية في فبراير 2023، استجابة للطلب الكبير من المؤسسات بجميع الأحجام وفي مختلف القطاعات، على حلول مايكروسوفت السحابية الموثوقة والمرنة. ومن المتوقع أن تلعب منطقة مراكز مايكروسوفت للبيانات السحابية دورًا محوريًا في تسريع تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار والتجارة والاستثمار.
وبهذه المناسبة، قال وكيل التكنولوجيا في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس محمد الربيعان: “تتمتع المملكة العربية السعودية بمكانة ريادية تؤهلها لتصبح مركزا عالميا مزدهرا للابتكارات التكنولوجية، وتمكين المؤسسات في مختلف القطاعات من تطوير حلول جديدة متطورة تعزز جودة الحياة للجميع”. وأضاف “يسرّنا رؤية التقدم الذي تم إحرازه في منطقة بيانات مايكروسوفت السحابية حيث يمثل إنجازًا هامًا في مسيرتنا لتحقيق أهدافنا الوطنية. وستمكّن هذه البنية التحتية، المؤسسات والشركات من إطلاق إمكانيات جديدة، وتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة النمو المستدام للمملكة والمنطقة بأسرها”.
وناقش الوفد والذي ضمّ إيوين دوهرتي، نائب الرئيس والمدير الإقليمي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في مايكروسوفت للعمليات السحابية + الابتكار، التقدم الذي تم إحرازه في مواقع منطقة مراكز بيانات مايكروسوفت السحابية. وأوضح تركي باضريس، رئيس مايكروسوفت العربية، قائلا: “أظهرت مؤسسات القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية إقبالا ملحوظًا على أحدث التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي للازدهار في العصر الرقمي الجديد،” نوّها أن المؤسسات في المملكة تمكّنت فعليًا من الاستفادة من سحابة مايكروسوفت الموثوقة لتسريع نمو أعمالها والابتكار في حلول الذكاء الاصطناعي. وأضاف “يسرّنا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أن نعلن عن هذه التطورات والتحديثات حول سير العمل في منطقة مراكز البيانات في المملكة، والتي تظهر التقدم الكبير الذي نحرزه وتعكس التزامنا المستمر بتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030”.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص تعمل على تسخير القدرات المتقدمة لسحابة مايكروسوفت أزور من خلال بنيتها التحتية العالمية الواسعة والتي تحظى بثقة أكثر من 95٪ من شركات Fortune 500، وتساهم في تسهيل تطوير ونشر حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة لمواجهة التحديات الأبرز وتعزيز تجارب العملاء والموظفين.
فعلى سبيل المثال، تقوم وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية بإدارة أنشطة التعليم عن بعد، والمقررات التعليمية الإضافية والاختبارات، ومتابعة نشاط 7 مليون طالب ومعلم عبر منصة مدرستي على منصة أزور السحابية الآمنة والمرنة. كما قامت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بإتاحة النموذج اللغوي العربي “ALLam” على سحابة مايكروسوفت Microsoft Azure الموثوقة والمرنة حيث تمّ تطويره وتدريبه بواسطة المركز الوطني للذكاء الاصطناعي التابع للهيئة.
تلتزم مايكروسوفت بتمكين الجميع من تحقيق المزيد في عصر الذكاء الإصطناعي، وذلك من خلال توفير أحدث الابتكارات التكنولوجية وتعزيز المهارات الوطنية في القطاعين العام والخاص، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي هذا الإطار، أطلقت مايكروسوفت بالتعاون مع شركاء محليين عدة مبادرات بهدف تمكين 100,000 سعودي بمهارات الذكاء الاصطناعي بحلول 2025. و كخطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف، قامت مايكروسوفت ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بإنشاء مركز للتميّز ضمن مبادرة مهارات المستقبل، يهدف إلى تمكين القدرات الرقمية في المملكة من اكتساب المهارات المتقدمة في الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي اللازمة للازدهار في العصر الرقمي وتعزيز قابلية التوظيف لدى الشباب السعودي.
كما أطلقت مايكروسوفت بالتعاون مع أكاديمية سدايا “أكاديمية مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي” بهدف بناء القدرات الوطنية في الذكاء الاصطناعي من خلال برامج مشتركة متنوعة بما فيها برنامج الشهادات المهنية لمايكروسوفت Azure لتأهيل الكفاءات الوطنية بالشهادات الاحترافية العالمية.
وكل هذه الجهود تُبرز الدور الاستراتيجي لمنظومة مايكروسوفت السحابية في المملكة في تسريع تطوير المهارات الوطنية، وتجهيز الكفاءات للمستقبل، وتعزيز النمو الاقتصادي ودعم الابتكار في عصر الذكاء الاصطناعي.