وسط أجواء وطنية مفعمة بالفخر والانتماء، شهد مركز حي المحمدية النموذجي انطلاق فعاليات “كرنفال التأسيس”، ضمن الاحتفالات الكبرى بيوم التأسيس، حيث اجتمع الحضور في مشهد يعكس الولاء والاعتزاز بتاريخ المملكة العربية السعودية العريق.
افتُتحت الفعاليات بجولات تعريفية في أركان التأسيس، حيث استعرض الزوار محطات تاريخية تسلط الضوء على مسيرة الدولة السعودية منذ تأسيسها وحتى اليوم. كما تخللت الفعالية مجموعة من العروض الفنية التي أضفت طابعًا احتفاليًا مميزًا، أبرزها:
قدم طلاب مدرسة المكتشف لوحات موسيقية غنائية وطنية مستوحاة من التراث السعودي، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي شارك بالغناء والتصفيق.
استعرض فريق مدرسة المكتشف مهاراته الاحترافية وسط أجواء من الحماس، مع مرافقة موسيقى العرضة النجدية التي أضفت المزيد من الإثارة والتشويق.
مسرحية تناولت بأسلوب إبداعي محطات مهمة من تاريخ المملكة وصولًا إلى رؤية 2030، مع توضيح الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس، وإبراز دور المرأة في مختلف القطاعات
حظيت الفعالية بإقبال واسع من مختلف الفئات العمرية، حيث امتلأت ساحات المركز بالحضور الذين تفاعلوا مع العروض المتنوعة، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بتاريخ وطنهم. كما شاركت العائلات في المهرجان، الذي قدم تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة تعكس التراث السعودي الأصيل بروح عصرية، مع تخصيص ركن خاص للأطفال.
لعب المركز الإعلامي للفعالية، بقيادة المستشار الإعلامي مكي آل سالم، دورًا محوريًا في توثيق الحدث ونقله عبر مختلف وسائل الإعلام، مقدمًا تغطية متميزة تبرز أهمية هذا الحدث الوطني، وتعزز الوعي بمعاني يوم التأسيس ودوره في ترسيخ الهوية الوطنية.
اختُتمت فعاليات اليوم الأول وسط أجواء من البهجة والحماس، حيث عبر الحضور عن إعجابهم بالبرامج المقدمة وتطلعهم لحضور اليوم الثاني، الذي سيشهد العديد من المفاجآت والعروض المتميزة، مما يضفي مزيدًا من المتعة والإثارة على الكرنفال.
ركن الحرف اليدوية: تراث وإبداع حي
شهد “ركن الحرف اليدوية” إقبالًا لافتًا، حيث استعرض مجموعة متنوعة من الفنون التقليدية التي تعكس أصالة التراث السعودي، بإشراف المستشارة داليا الشريف. قدم الركن تجربة تفاعلية للزوار، شملت، استعراض مهارات الحرفيين والحرفيات في مجالات مثل السدو، النسيج، التطريز، الفخار، والصياغة، وإتاحة الفرصة للزوار لمشاهدة عمليات التصنيع عن قرب والتعرف على أسرار الحرف التقليدية، وتنظيم ورش عمل تفاعلية لتجربة هذه الفنون بإشراف مختصين.
أكد القائمون على الركن أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعم وتمكين الحرفيين، وفتح آفاق جديدة لهم في سوق العمل من خلال الترويج لمنتجاتهم وتعزيز الوعي بأهمية الصناعات التقليدية في التنمية الاقتصادية.
أعلنت المستشارة داليا الشريف أن “ركن الحرف اليدوية” تم اعتماده رسميًا ضمن فعاليات عام 2025م، ما يعكس نجاحه في إبراز التراث الحرفي السعودي وتعزيز دوره في المشهد الثقافي والاقتصادي. وقد استقطب الركن اهتمام العديد من الشخصيات البارزة والمهتمين بالحرف التراثية، مما يعزز مكانة هذه الفنون كجزء أصيل من الهوية الوطنية.
