لم يكن حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن بدل غلاء المعيشة مجرد مسكنات لمخاوف تأثير قرارات الإصلاح الإقتصادي ، بل علاج فعلي لهموم المواطن التي طالما ألم بها ووضعها في أولوياته منذ أن حمل على عاتقه الملف الإقتصادي والذي تأكد اليوم بعد صدور الأمر الملكي باستمرار صرف بدل غلاء المعيشة لمدة عام .
وكان سمو ولي العهد قد أعلنها صراحةً قبل 4 أشهر مع محررة ” بلومبيرج ” التي تطرقت عن بدل غلاء المعيشة حتى نفذ وعده حيث قال حينها : ” هناك نقاش سيستمر داخل الحكومة السعودية، ولكننا نعتقد أن ذلك لن يضر بالإنفاق؛ لأن كمية الأموال المخصصة لذلك موجودة ونقاشنا الآن داخل الحكومة السعودية متعلقٌ بكيفية إنفاقها لصالح الشعب” .
وأردف: “لذا رغبنا أن نكون متأكدين من أنه بإمكان المواطنين تدبّر أمرهم في عام 2018، وأنهم لن يتضرروا، ولدينا الآن كثيرٌ من النقاشات في الحكومة السعودية حول ما إذا كان يجب علينا أن نستمر بحساب المواطن ونعتمد عليه ” .
الجدير بالذكر أن بدل غلاء المعيشة وحساب المواطن من البرامج الأساسية لتخفيف التأثير المباشر والغير مباشر لقرارات الإصلاح الإقتصادي الجريئة ، حيث صدرت جملة أوامر ملكية قبل عام جاء أبرزها صرف بدل غلاء معيشة مقداره ألف ريال يستمر عاماً واحداً للموظفين، وغيرها من القرارات التي شملت المتقاعدين وطلاب الجامعات وغيرهم من الفئات ، وخاصة أنه لا يتعارض مع حساب المواطن
