أخبار منوعة

أمسية فنجان قهوة. “بيتهوفن النغم الخالد” في بحر الثقافة

هيفاء الأمين – أبوظبي

نظمت مؤسسة «بحر الثقافة»، بمقرها في الخالدية بأبوظبي، أمسية فريدة لفنجان قهوة مع عالم الموسيقى ، جاءت بعنوان “بيتهوفن النغم الخالد” – أمسية تجمع زمن الموسيقى الكلاسيكية والملوك والأمبراطوريات إلى عصر الرومانسية وزمن الحب والحلم وتحقيق الأحلام»، وذلك برعاية الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة، وحضور عضوات المؤسسة، والمتابعين لفعالياتها الثقافية. ضيف الأمسية الملحن والعازف الموسيقي المهندس سامر ابو رسلان، والمقدمة الأستاذة عبير الشريف عضو في المؤسسة .
بدأ ت االشريف الأمسية بمساء الخير جميعا عضوات المؤسسة والسعاده الضيوف فنجان القهو’ اليوم له مذاق خاص ، مذاق مختلف. فقد تعودنا أن نجتمع كل شهر علي فنجان من القهوة في احدى الصالونات الأدبية مع كاتب او كاتبه أديب او أديبة . ولكن اليوم سوف نرتشف فنجان القهوة علي انغام الموسيقى لموسيقار زادته المعناه تميزاَ وابداعاً وجمالاَ، الذى سبق عصره وأسس لقرون نوع خاص من الموسيقى التي ما زلنا متأثرين بها للآن، والذي قال حين طلب منه الانحناء ورفض الانحناء امام احدى العائلات الحاكمة آنذاك وسط دهشه الجمهور(سيأتي ملوك كثر ولكن هماك بيتهوفن واحد )، وكانت هذه نبوءة وتحققت ، فبعد ٢٠٠ عام بقى بيتهوفن متفردا بفنه وتاه في طي النسيان الكثير من الملوك ..
ومن ثم استعرضت لمحات من مسيرة ضيف الأمسية الذي سيكلمنا عن الهام بيتهوفن له وعن حياته وهو معنا اليوم المهندس سامر أبو رسلان الذى تجاوز حبه للموسيقى افاقا بعيده عن مجال دراسته بالهندسة الا ان الموسيقى وللعلم مبنيه علي أسس رياضيه وفيزيائية .الأستاذ سامر أبو رسلان، مؤلف موسيقي سوري .بدأ علاقته بالموسيقى كعازف أكورديون والتحق بأوركسترا زنوبيا الوطنية وشارك في مهرجانات عديده كطريق الحرير في اليابان والإسماعيلية في مصر .درس التأليف والتوزيع الموسيقي عند أساتذة و خبراء المعهد العالي للموسيقى في دمشق و منهم ” فيكتور بابنكو “. قام بإكمال دراسة التأليف في إيطاليا عام 2014 بروما وجينوا. كتب العديد اعمال للأوركسترا :منها الآليinstrumental كشمال الروح -أندلس -انعكاسات -تانجو اللحظة و غيرها ) وأعمال أوركسترا ليه غنائية مثل ” صارلك سنتين ” و أمان لفريقه ” مودرن سبيتش ” .أقام العديد من الحفلات

استهل ابو رسلان حديثه بالشكر للمؤسسة وللقيمين عليها وشكرهم على حسن اختيارهم لعملاق وفيلسوف وموسيقار عالمي جاء من عالم الصمت وعزف الموسيقى من المعاناة صدح إبداعاً وبالشغف والحب والموهبة ولدت عبقريته الشامخة اسمه لودفيج فان بيتهوفن، وهو موسيقار ومُلحِّن ألمانيّ شهير، وُلِد في مدينة بون في كولونيا إمارة الإمبراطوريّة الرومانيّة المُقدَّسة، ويُعتبَر بيتهوفن من أعظم المُلحِّنين الذين عاشوا في تلك الفترة؛ حيث إنَّ فنَّه الموسيقيّ كان يضاهي في روعته فنَّ موزارت، وجوزيف هايدن، وقد كان بيتهوفن مُبتكِراً عظيماً، وتميَّز بأعماله الرومانسيّة المُعبِّرة، وعلى الرغم من أنَّه لم يكن شخصاً رومانسيّاً إلى حدٍّ كبير، إلّا أنَّ أعماله وُصِفَت بالرومانسيّة وإثارة العاطفة، ومن أشهر السيمفونيّات التي عُرِفَ بها السيمفونيّة السادسة، والتي تمَّ وصفها بأنَّها مُعبِّرة إلى درجة كبيرة، تفوق درجة تعبير اللوحات الفنيّة المَرسومة. ويُعَدُّ بيتهوفن شخصيّة انتقاليّة تربِط بين العصر الكلاسيكيّ، والعصر الرومانسيّ للموسيقى الغربيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ بيتهوفن كان يصارع الصَّمَم؛ حيث إنّه كان قد ألّف أعماله الأكثر أهميّة خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته، عندما كان أصمّاً وغيرَ قادرٍ على سماع مَعزوفاته، وقد تُوفِّي في فِييَنَّا في النمسا في 26 آذار/مارس من عام 1827م، عن عمر يناهزُ 56 عاماً، وقد كَتبَ بيتهوفن في عام 1801م إلى أحد أصدقائه، وهو فرانز ويجيلر مُعترِفاً له بأنَّه يعيش حياة بائسة، وبأنَّه قد توقَّف منذ عامين عن أيّة لقاءات اجتماعيّة؛ وذلك لأنّه يجد صعوبةً في إخبار الناس بأنّه أصمّ؛ حيث إنّه ليست لديه أيّ مهنة أخرى سوى العزف والتلحين، كما بيَّن لصديقه في الرسالة أنّه قادرٌ على مواجهة الصَّمَم، على الرغم من أنَّه كان يشكِّل عقبة كبيرة في مهنته.

وجاء ختام الأمسية تكلم ابو رسلان عن حبه للموسيقى وكيف ترك العمل بالهندسة لشغفه وتعلقه بها واتبع الموسيقى وأنتقل من تجربة العزف إلى التلحين من سوريا ، حتى أصبح يقدم الفنون في المحافل العربية والعالمية. وبدوره، اعتبر أن الموسيقى هي جسر ما بين الشعوب والثقافات.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى