أخبار منوعةشريط الاخبار

السيارات التالفة في طرقاتنا

الحدث-كتب/ عبد الرحمن بن عبد الله اللعبون

المساحات هي حق لكل المواطنين يستخدمون الطرق للسير بأمان وطمأنينة، ويوقفون سياراتهم بكل ارتياح، إلا أن شغل بعض المواقف بالسيارات التالفة يشكل إزعاجا كبيرا، كما أن تركها على جوانب الطرق يسبب ضيقا لها، ويبقى الحديث مستمرا ومتكررا عن هذه الظاهرة. والسيارات التالفة والمهجورة تشكل ظاهرة ملفتة للنظر في كل المدن بدون استثناء، وظهرت دراسة بحثية قبل ست سنوات أن عددها في محافظة جدة تجاوز الخمسة عشر ألف سيارة تالفة، وكذلك رفعت بلدية محافظة الخبر التابعة لأمانة المنطقة الشرقية 3368 سيارة تالفة خلال السنوات الأربع الماضية من عموم الطرقات والأحياء، حيث تم حصر في تلك الفترة 5509 سيارات تالفة ومتوقفة في الطرق وداخل الأحياء، فالقانون موجود، ولابد من التأكيد على تفعيل القرارات الصادرة بهذا الشأن ومنها القرار الذي أصدره مجلس الوزراء في 6/8/1422 هـ. وجود هذه السيارات التالفة والمحترقة والمتعرضة للحوادث المرورية يحمل في طياته الكثير من المشاكل كأخذ المساحات الكبيرة مما يسبب الازدحام لعرقلتها السير، وتقليل عدد المواقف التي نعاني كثيرا حين نرغب بإيقاف سياراتنا عند قضاء حوائجنا، هذه السيارات التالفة لا تمثل إشكالية للمرور والطرقات وسهولة الحركة فقط، بل وتضايق الساكنين حين تترك قريبا منازلهم ولا يعرفون أصحابها، ويبدأ الأطفال في تحطيم نوافذها وبعد فترة تتعرض المركبات لسرقة محتوياتها وتصبح عبارة عن صندوق نفايات يقوم الأطفال بإلقاء القاذورات بداخلها، وتبدأ الروائح الكريهة بالانبعاث منها كما أنها تصبح مرتعًا للحشرات والحيوانات الضالة.  ومن أسباب تركها هكذا دون أن يقوم أصحابها بسحبها من هذه الأماكن ومحاولة إصلاحها عدم شعور الكثيرين بالمسؤولية، وعدم اهتمامهم براحة الآخرين، كما أن الكثير من هذه السيارات تكون مصدومة وتكلفة إصلاحها عالية الأمر الذي يجعل أصحابها يتركونها ولا يسألون عنها، أو عدم تمكن أصحابها من متابعة إزالتها أو إصلاحها بسبب حالاتهم الصحية أو وفاتهم. هذه المركبات تشوّه منظر المدينة ووقوف هذه السيارات التالفة على جوانب الطرقات منظر غير حضاري، ومن العجيب عند سفرنا لبعض البلدان أننا لا نرى وجودا لهذه الظاهرة، بل ولا نجد سيارات قديمة مهترئة تسير في شوارعهم وطرقاتهم.

 مدرب وأخصائي سلامة

%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a94 %d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a92

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى