أخبار منوعة

تربويون وقادة ومعلمون بتعليم مكة يستذكرون نجاحات ومنجزات في يوم المعلم

الحدث

يتوجه العالم كله في يوم المعلم العالمي إلى شكر المعلمين على جهودهم في بناء الأمم حاضرها ومستقبلها ويقدمون أسمى كلمات الشكر؛ اعترافًا بالدور الجسيم الذي يقوم به المعلم في استمرارية الحياة نحو التقدم والتطور، لذلك كانت لإدارة الإعلام والاتصال وقفة مع أهل العلم والتربية والمجتمع حول دور المعلم، مستذكرين فضائله والنجاحات التي حققوها معه:

حق المعلم التكريم

فقد أكد الدكتور عبد الله بن رده الـجـعيدي الـحارثي أن الاحتفال بالمعلم حق له لبيان قدره وفضله مضيفاً أن العالم هذه الأيام يحتفل بتكريم المعلم الـقدوة وحق له أن يحتفل بمعلم ومربي وصانع الأجيال والأمجاد ومهندس النهضة .

وقال الدكتور عبدالله نعم يستحق المعلم التكريم والإشادة والتشجيع والتحفيز ليزيد من عطائه وترتفع لديه الهمة ويصل بطلابه إلى القمة فالمعلم القدوة الناجح يستحق من المجتمع بكل أطيافه الدعم المادي والمعنوي , يقول الشاعر :
إن المعلم والطيب كلاهما ** لا ينصحان إذا هما لم يكرما
فاصبر لدائك إن أهنت طبيبه                       واصبر لجهلك إن جفوت معلما
ويقول أحمد شوقي :
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي **يبني وينشئُ أنفساً وعقولا
نعم المعلم يمتلك من المعارف والمهارات والقيم ما يجعله محل تقدير واهتمام واحترام طلابه وزملائه والمسؤولين والمجتمع بأسره ؛ لذا نهيب بوسائل الإعلام التركيز على الجوانب المشرقة في مدارسنا ووتناول الأدوار الحقيقية والمميزة للمعلم , واظهار مهارات المعلم وأساليبه الناجعة وإبداعاته والمواقف الإيجابية وقدرته على حل بعض المشكلات التي تواجه طلابه . وقال في آخر حديثه : أن المعلم القدوة يعمل بكل حركاته وسكناته فينبغي زرع احترامه في نفوس طلابه , وكافة شرائح المجتمع , ليستمر الأداء المتميز والتحصيل الدراسي المرتفع , والأثر الإيجابي الملموس وبالله التوفيق .

وقال التربوي والإعلامي الأستاذ خالد الحسيني : المعلم ومن يصل لقمته؟ مضيفاً دعوني أتحدث بصراحة، عن المعلم بمناسبة يومه المحدد 5 أكتوبر، ولأنني ممن شرفني الله بقضاء أكثر من ثلاثة عقود في هذه المهنة السامية وجدت في السنوات الأخيرة أن مجموعة من زملائي، وقد أصابهم ما يشبه القلق على مهنتهم وتقدير جهودهم جرّاء ما يستمعون إليه من آراء من هنا وهناك نالت من المعلم لمواقف وقصص فردية لا يُعتد بها.

وأضاف الحسيني ” أذكر أنني كتبت مقالاً في ٢٠١١ في صحيفة البلاد بعنوان “المعلم من تقبيل اليد للتوقيف”، لكنني في يومه سوف أصفق له، وأبعث لكل معلم ومعلمة بطاقة أكتب عليها “أنت ما مثلك أحد”، وأضيف في الوجه الآخر للبطاقة “هنيئًا لك مهنة الأنبياء” واحتساب الأجر، وانظر حولك تجد من يلّوح لك من تلاميذك، هنا معلم وهنا ضابط ومهندس وطبيب وقاضي وهناك طيّار ورجل أعمال وأمير وملك، يدينون لك بالفضل بعد الله فقد كنت أول من عرفوك في حياتهم بعد والديهم، ألا يكفيك كل هذا الخير الذي لا تساويه كنوز الأرض، وقبل كل ذلك رب رحيم كريم.
وختم بقوله “رحم الله من غادر منهم ولا زالوا في ذاكرة طلابهم”

وبدوره أكد مدير مكتب التعليم بجنوب مكة الدكتور عبدالعزيز البارقي إذا كان وطني العظيم يتطلع إلى غدٍ مشرقٍ برؤية طموحة تعتق فيها اقتصادها من الاعتماد على البترول ويكون عمادها العقول فإن المعلم هو المفتاح وبيده مفاتيح النجاح . وأضاف البارقي بقوله حين نتحدث عن المعلم تقف العبارات خجلاً أمام هذه القامة العظيمة ..
معلمي أنت أبي الثاني
يفرح لفرحي
يحتفل بنجاحي
يدعم مسيرتي
يفتخر بإنجازي
كان معي منذ أول خطواتي في مسيرة الحياة
واستمر في رعايته ودعمه وتوجيهه طوال مسيرتي
فكيف لا أقف احتراماً لمن علمني كل الحروف وأنار أمامي الطريق وكانت صحته وجهده جسرا عبرت عليه إلى المستقبل.

قال مدير مكتب التعليم بوسط مكة إبراهيم بن إبراهيم شعيب الثقفي تعجز الكلمات أن تمنح المعلم حقه قدراً ومنزلة فهو من رجال التربية والتعليم الذين أثروا الميدان فكراً نيراً وعطاءً سخياً وأثراً طيباًوللمعلم الفضل بعد الله في شرف العلم و غراس الخير في أشرف بقعة على وجه الارض

ووجه الثقفي رسالته للمعلمين بقوله أخي ⁧المعلم‬⁩ بك ترتقي الأمم و تتطور ، وبك تعلو الهمم و المراتب فأنت مفتاح للنجاح وطريق للوصول إلى تحقيق الأحلام والحمد لله القائل “
القائل ” ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير)ٌ “

قادة ومعلمون : نفخر بخدمة البشرية

أوضح قائد ابتدائية الحرمين الأستاذ صالح الشهراني أن الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم في الخامس من أكتوبر من كل عام ماهو إلا وقفة تحية وإجلال وتعظيم لمعلم الناس الخير ذلك المعلم المؤهل لصنع مجتمع أفضل، فهنيئاً لهم ورثة الأنبياء ، وكفى من عظيم فضله إن أحسن أحسن مجتمع ، فمن يقف مجتمع بأكمله على قوله وفعله فذلك هو القدوة ، ولنا أن نتخيل ماتُسخِّره دولتنا الرشيدة الحكيمة بمساعي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لتمكين المعلمين وبناء مجتمعات مستدامة وتسخير الإمكانات وتذليل العقبات بهدف تحسين جودة هذا الكيان وتحقيق بيئة آمنة للتعلم فهل يكون ذلك لغير صاحب الفضل ؟ وبعد هذا التعظيم لنا منكم أيها المعلمون الإخلاص وتقوى الله في هذه اللبنة ، فانظروا إلى ماذا تسخرونها فكيفما أردتموها صارت .. فهم أمانةُ أُلقيت عليكُم فكُونُوا مصابيحَ هدىً تستنير بها عقولهم ، وازرَعُوا فِيهم حُبَّ دينِهم وأوطانِهم وولاة أمرِهم وعلمائِهم، وكُونُوا حصناً مانعاً أمام أسباب انحلالهم وتطرفهم . ولك أيها الأب أن تشاهد من إبنك معلمه فكلما أكرمته ووفيته حقه كان لك ماتمنيت وأحببت وأولادك مع معليهم صورة لتربيتك، وعلامة فكن موصياً لابنك وأنت تودعه في الصباح باحترام معلميه والتأدب معهم … ولك أيها الطالب قول الإمامُ أبو حنيفة -رحمه الله-:ما مددتُ رِجلِي نحو دارِ أُستاذِي حمَّاد إجلالًا له، وما صلَّيت صلاةً مُنذ مات حمّاد إلا استغفَرتُ له مع والدَيَّ ).

وعبر المعلم بثانوية الإمام السخاوي بمكة ومعلم مهارات حياتية وتربية أسرية بمدرسة الامام السخاوي الثانويه الأستاذ أحمد قاروت بعبارات الثناء والمديح لمعلم الأجيال بقوله : إلى من كانت اشراقتهم مضيئة لحضارات العالم. إلى ينابيع الحكمة.. إلى شعلة المعرفة أينما حلوا وارتحلوا هنيئا لكم العطاء أينما وجدتم.. هنيئا لكم يومكم الأغر هذا..
وقال الأستاذ أحمد : ” اعملوا إن قوة هذا العصر في العلم. فلم تعد الخصومة بين الحق والباطل في ساعديين قويين ولكن تحتاج إلى عقول قوية.
حيث إن الحكمة البالغة التي أردها الله جل وعلى في أن يكون الإنتفاع بخيرات الأرض وثرواتها و طاقاتها انتفاعاً مباشراً لا يلغي دور الإنسان. وإنما جعل هذا الإنتفاع متوقفاً على الجهد البشري المتمثل في العلم والعمل.

وبدوره قال معلم مادة الفيزياء بثانوية شُريح القاضي بمكة الأستاذ سلطان المالكي ” لا نستطيع أن نتخيل مجتمعاً بدون معلم، ولا معلم لا يعيش في مجتمع، فهما عنصران مترابطان إذ أن المعلم موضع تقدير المجتمع واحترامه وثقته، وهو لذلك حريص على أن يكون في مستوى هذه الثقة، وذلك التقدير والاحترام، يعمل في المجتمع على أن يكون له دائماً في مجال معرفته وخبرته -دون المرشد والموجه- يمتنع عن كل ما يمكن أن يؤخذ عليه من قول أو فعل، ويحرص على أن لا يؤثر عنه إلا ما يؤكد ثقة المجتمع به واحترامه له… المعلم هو من يتحمل على عاتقه دور كبير في ايصال المعلومة والمعرفة لكل من يتتلمذ على يديه.

وعد التربوي الأستاذ مروان بن جميل جنبي المعلم بثانوية الحسين بن علي أن الصبر والتفاني والبذل والعطاء والأبوة كل تلك الصفات تجتمع في رجل واحد هو المعلم . وأضاف جنبي مهما أحاطت به من متغيرات وظيفية كانت أو اجتماعية، تجده ينسى كل ذلك بمجرد رؤيته لطلابه، يستشعر أمانة تعليمهم، يقف شامخاً بينهم ليعلمهم، ويربيهم على الخصال الحسنة والقيم النبيلة.

وزاد الأستاذ مروان بقوله المعلم الذي يحمل أعباء قد يتعب ويرهق ولكنه سرعان ما يتناسى ذلك في سبيل تعليمه للأبناء. صبره ليس فقط على أبنائه، بل يمتد صبره للمجتمع الخارجي، فكم من انتقاد تعرض له وتغاضى عنه وترفع، وكم من اتهام وجه إليه ولم يثنه ذلك عن أداء رسالته.
اهتمامه بأبنائه الطلاب قد يمتد خارج أوقات الدوام خاصة مع التوجه نحو التحول الرقمي. فيحاول الاجتهاد في تسهيل وترتيب كل ما يعين طلابه على التحصيل العلمي.

وقال الأستاذ مروان : أنتهز هذه المناسبة بأن أتقدم لكل معلم علمني منذ نعومة أظافري وحتى اليوم، أدين لهم جميعاً بالفضل والإحسان علي، ومنهم من لا يزال حتى اليوم يتابعني ويشيد بتقدمي ويثني عليه، وهو أمر يزيدني فخراً بهم. وأقول لهم شكراً لكل ما قدمتموه لي، وأسأل الله أن يأجركم ويثيبكم.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى