حزمة لاءات
حزمة لاءات
بقلم
الكاتب/علي محمد الشهري
لا ، لكل ما من شأنه أن يقلل من قيمتي كإنسان .
لا ، لكل من يريد أن يسلب حريتي التي لا تتعارض أبداً ومصلحة الجماعة والوطن .
لا ، لمن يريد أن يحزبنا لشخص أو لتيار بعينه دون الآخر على حساب مصلحة الوطن .
لا ، لكل من يريد أن يجعل مني ومن مجتمعي مجتمع سطحي ساذج ، ليس له هم إلا أن يُقبل على التفاهة وأهلها ويلتف حولها كما يلتف الذباب على القذارة .
لا ، لكل من يريد أن يسلب أو يعطل حقي وحق مجتمعي في الحياة الكريمة والمستقبل الواعد .
لا ، لكل من يريد بشبابنا الضلال والانحراف عن جادة الحب والخير والسلام .
لا ، لكل فئة تريد أن تستأثر لنفسها بالخير متجاهلة أطياف واسعة تعيش معها على نفس التراب .
لا ، لكل أصحاب الأبراج العاجية الذين يُنَظِّرون أو يحرضون لتتلف أروح غيرهم ، بينما هم ومن يعولون أبعد ما يكون عن هذه التضحية والفداء الذي يروجون له .
لا ، لكل ما من شأنه سلبنا قيمنا وعروبتنا وانتمائنا .
لا ، لثقافة القطيع وما تأتي به من سلب للحقوق والفكر وحتى الرأي أو ما نريده .
لا ، لكل هفواتنا وتقصيرنا تجاه ألبابنا التي ميزنا الله بها عن سائر خلقه .
لا ، للتنازل عن عقلي لغيري ، مهما كان هذا الغير ومهما كانت منزلته أو علمه و حتى عمله .
لا ، للفتنة من عابد ، وللنقيصة من راشد ، وللحقيقة من حاقد .
لا ، لكل ترفٍ لا يفضي إلى فضيلة ، ولكل غناً يأتي بالرذيلة ، ولكل فقرٍ تَمُدُّ بِهِ يدٌ بخيلة .
علي محمد الشهري