الاقتصادشريط الاخبار

الدكتور عبد الله المغلوث: “دافوس الصحراء” يعزز مكانة المملكة الاقتصادية عالميا

الحدث: مها العواودة

أكد الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد على اهمية اطلاق منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار (3) والذي يطلق عليه كذلك ( مؤتمر دافوس الصحراء) مابين 29 و 31 اكتوبر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وبرئاسة قائد الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ، حيث يعتبر الحدث الاكبر في المملكة والشرق الاوسط خلال هذه الفترة لإطلاعه على الخبرات العالمية وإمكانية عقد شراكات استثمارية من خلال اكتشاف الفرص المساهمة في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد السعودي ، وتركز المبادرة في نسختها الجديدة على العنوان الرئيسي ( ماهو مستقبل عالم الاعمال ) ويشمل محاور عدة مهمة حول مستقبل مستدام يقوم على استكشاف نماذج جديدة للابتكار والاستثمار تسهم في تعزيز العوائد المالية والتقنية لمصلحة الجميع ، وكذلك وضع السياسات التنظيمية والتجارية لتوجيه النمو المستقبلي في قطاع التقنية ، وثالثا : مجتمع متقدم يقوم على تأسيس الانظمة وتبني الثقافة التي تسهم في تشجيع افضل الممارسات البشرية في عصر الالات ، ويتصدى دافوس الصحراء لبحث تحديات الاقتصاد الدولي وطموحات المستقبل .

مؤكداً أن أهمية مبادرة مستقبل الاستثمار تكمن في المستقبل الاقتصادي تماشيا مع رؤية 2030 والتي تؤكد على أن المستقبل للاستثمارات التي تأتي بنسبة أكبر من القطاع الخاص تشجيعا للمبادرين في الاعمال القائمة على التوسع والاستثمار وجذب الاستثمارات الخارجية ، وبمشاركة نخبة من ابرز شخصيات صناع القرار وكبار المستثمرين والخبراء الدوليين لاستكشاف الاتجاهات الاقتصادية والفرص المقبلة ، وتسليط الضوء على الصناعات المستقبلية وإثراء النقاش حول مدى قدرة الاستثمار على الاسهام بدفع عجلة التنمية في العالم في الوقت الذي تتسارع فيه الاستعدادات لتدشين اكتتاب ارامكو ، ومن ضمن الحضور 150 رئيسا تنفيذيا لكبريات الشركات العالمية ، مضيفاً”وقد اعلن صندوق الاستثمارات العامة عن مشاركة 49 شريكا يشكلون دورا محوريا في تطوير ونجاح اعمال الدورة السنوية الثالثة من المبادرة ، ومشاركة قرابة 300 متحدث من الشخصيات العالمية المرموقة من صناع القرار ومستثمرين يمثلون أكثر من 30 دولة ، ويشارك ايضا في المبادرة 25 بنكا وذلك لبحث فرص الاستثمار وسيشارك ايضا وفد امريكي رفيع المستوى برئاسة وزير الخزانة والمستشار البارز جاريد كوشنر ومسئولين في بورصة وول ستريت ، حيث ان هناك 39% نسبة ممثلي قارة امريكا الشمالية من اجمالي الحضور والاوربيون يمثلون 20%”.

وبالتزامن مع انطلاق هذه الدورة من المنتدى هناك احصائيات اقتصادية عن ارتفاع الاستثمارات السعودية في القطاع غير النفطي الى 646 مليار ريال منذ عام 2016 و 1.1 تريليون ريال نفقات الميزانية و 240 مليار ريال الانفاق الراسمالي و 660 مليار ريال ايرادات نفطية على الاقل للعام الراهن و 60 مليار دولار اتفاقيات المبادرة خلال العام الماضي و 313 مليار ريال ايرادات غير نفطية .

لافتاً إلى أن مبادرة مستقبل الاستثمار لهذا العام تشمل ورش عمل عن السياحة والحياة والبطولة والتجارة والاتصالية والغذاء والجيل القادم وكوكبنا الفريد والنقل والطاقة المتجددة والبيانات الضخمة والجسم السليم ، وقد صممت هذه الورش حول مجموعة من المواضيع الرئيسية بهدف بناء الشراكات وتشجيع تبادل المعارف المتقدمة والخبرات الثرية

دافوس الصحراء انطلق عام 2017 ليكون منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات بحضور قادة القطاعات الاقتصادية وشهد عام 2018 توقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 225 مليار ريال ( 60 مليار دولار ) وتضمنت استثمارات في مشاريع الطاقة والإسكان والصحة وتقنية المعلومات والاتصالات.

وبحسب المعلن فإن محاور القمم هي العمل الشامل كالترفيه التفاعلي التي سيشرح كيف يؤثر الابتكار والعولمة وسلوك المستهلكين على الرياضة والترفيه والاستجمام إلى جانب الترابط المجتمعي وهو استجابة لسعي حكومات العالم إلى تضمين الأنظمة الذكية ووسائل التنقل المتقدمة والنماذج التعليمية الجديدة.

وهناك حراك مستمر لجاذبية الاستثمار في السعودية بين أمريكا وروسيا والصين وغيرهم، فجاذبية الاستثمار تتزايد في كل القطاعات الإنتاجية في السعودية منها على سبيل المثال تتزايد في استكشاف المعادن والمحاجر بنسبة نمو 4.7 في المائة حيث شكل المعادن الأساسية المرتبة الثالثة من حيث قيمة الصادرات السعودية في 2018. حيث أكد تقرير صادر عن مجلس الأعمال السعودي – الأمريكي في 22/10/2019 عن وجود فرص استثمارية كبرى في قطاع التعدين السعودي مع مكامن معدنية ضخمة ومتميزة تشمل طيفا واسعا من الأنواع، كما تزخر السعودية بكميات وفيرة من المعادن النفيسة وهو يتماشى مع مساعي الدولة في رفع نسبة مساهمة التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من 64 مليار ريال حالياً إلى 240 مليار ريال بحلول 2030 ، ويعد القطاع الثالث بعد قطاعي النفط والغاز والبتروكيماويات.

مشيراً أن دافوس الصحراء يسعى من خلال هذه الدورة لتنويع الاستثمارات بعيد عن الطاقة حيت يسلط الضوء على مجمل القضايا لكشف التحديات وفرص الاستثمار بالإضافة الى تنويع مصادر الدخل الذي يواجه ابرز التحديات حيث سيناقش اقتصاد المرأة مستعرضا تجربتي الصين واليابان كما سيناقش التحديات المالية في اوربا ودفع تلك الحكومات الى الابتكار في السوق المالية ناهيك عن ايجاد طرق من قبل الرؤساء التنفيذين للشركات العالمية للالتقاء مع اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة كما انه يحث الابتكارات الحديثة بالاضافة الى قطاع الطاقة وكيفية ايجاد نماذج استثمار معتمدة على الابتكارات التقنية واقتصاديات الحجم وتبحث قمة مستقلة عن ماهية الشركات سريعة البزوغ في المستقبل

لافتاً إلى أن حضور صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان هذا المؤتمر اشارة على اهتمام سموه الكريم بأهمية الاستثمار ومعالجة التحديات وكشف الفرص وتطوير الانظمة والتشريعات في مختلف المجالات منها المالية والتقنية والاستثمارية على المستوى الاقليمي والعالمي .

مؤكداً أن هذا المنتدى واجهة رئيسية للعالم ينطلق من عاصمة المدن الرياض ، وأن المملكة العربية السعودية بوصلة الاستثمار العالمي ، و مثل هذا التجمع العالمي اصبح لديه اهتمام دولي وحضور نوعي مما يعزز مناقشة قضايا مهمة وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم استثمارية ضخمة .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى