المقالات

حرقة القلوب

بوجعي : نغم محمد : المدينة المنورة 

 

تفائلت ولازلت متفائلة بأن يفك كرب المسلمين فكما قال رب العزة ( أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ)
وانا لا أظن بالله إلا الخير وستزال الغمة وسيفرج الله كرب المسلمين بإذنه عاجلا غير أجل ..
فتبآ لكل يد كانت سببا في انتشار هذا الوباء ..
تبآ لكل من أراد ببلاد المسلمين البلاء ..
تبآ لكل من كان سبباً و أبكى قلوبنا بإقفال مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. و بيت الله الحرام والفراغ الكبير الذي صار فيه بعد أن كنا نتضجر من الزحام ويعجبنا منظر المسلمين.. تبا لكل من فرقنا عن صلاة الجمعة والجماعة .. و دمر حياة شعوب باتت تخاف من السلام على بعضها .. وشكرا لكل حكومة ساندت شعبها ولكل أفراد البلاد الذين يساعدون حكوماتهم بتطبيق التعليمات التي تحفظ آمن بلادهم .. شكرا لكل طبيب وممرض وكل ممارس صحي بوقوفه وتعريض نفسه للخطر لحماية الناس من هذا الوباء حفظكم الله من كل داء .. ولازال الوجع الأكبر لنا والذي أبكى قلوبنا هو فراغ المسجد الحرام واغلاق المسجد النبوي وحرماننا من رؤية اجتماع المسلمين للصلاة كم هو منظر مؤلم مبكي يحرق القلوب .. ولازلت على باب الأمل والثقة بالله بأن تعود الحياة لسائر بلاد المسلمين وسيرفع البلاء قريبا فرب العباد رحمان رحيم سيرحم ضعفنا وقلة حيلتنا فأكثروا من الاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وستعود الحياة كما كانت وافضل فقد قال تعالى في كتابه الكريم ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)
فاللهم ارفع عنا وعن سائر بلاد المسلمين هذا الوباء واشف جميع مرضانا ومرضى المسلمين و أعد الحياة لبيتك الحرام ومسجد رسول الله وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا يارحمان يارحيم فلا ملجأ ولا منجا منك الا اليك .

مبادروة ملتزمون

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى