زوايا

باب الأحبّة

قصيدة: باب الأحبّة

للشاعر/ محمد عسيري (الصهيب العاصمي)

ومُجادِلٍ أعياهُ أسْري قلبَهُ
ذي عادتي فعلامَ لا يتَضَعضَعُ

وَيَعِيبُنِي في خُلْدِهِ ويظُنُّ بي
ويقولُ أنّي بالهوى أَتَصَنَّعُ

أوَلَيسَ يَشْفَعُ ما تقولُ أُطِيعُهُ
وَبِأَنَّ كُلِّي تحت أَمرِك يَتبَعُ

ووَثقْتَ بي وَأَمِنْتَ لي نادَيتني
وَأَتَيتُ كُلِّي لِلنِّداءِ المِسْمَعُ

لَم تَفْطِمِ الأيّامُ عنّي مُرّها
وأبى الفِطامُ عَلَيّ إِلَّا أرضَعُ

دع عنْكَ لومي والعِتابَ وناشِنِي
بِالعينِ قافِيَةً ومَعنًى تُودِعُ

كُلُّ القصائِدِ گالنساءِ عدَدْتُها
وأَعُدُّ أَحسَنهُنَّ فيها المَطلعُ

يأْتِينَ وَحْيَ وصِيّةٍ گرسائِلٍ
وهوى البريدُ يُدِيرُها ويُوَزِِّعُ

وسعيدها مَن في المَحبَّةِ صادقٌ
وتعيسها مَن في المَحبّةِ يَخْدَعُ

والشَّكُّ أَوَّلُ ما يقُضُّ مَضاجِعًا
تِلكَ الّتي فيها الوَساوِسُ تُسمَعُ

وَأَلِفْتُ أنّي ليس لي مِن رادِعِ
إِلّاكَ وحدكَ بالوجاهةِ تردعُ

طُفْ بالثُّغُورِ وإِنْ أَفَضْتَ فلن ترى
غيري أذانًا في سمائِك يَصدَعُ

لو كانَ يجمعنا فُؤادٌ واحدٌ
فَبِقَدْرِهِ يا ليتنا نَتَوزَّعُ

بعض العيوبِ مدائحٌ في قَولِهَا
وَأَحَبُّ عندي ما تقولُ وتصنعُ

والعَهْدُ أَنَّكَ لِلرِّياحِ تَصُدُّها
والوعدُ أَنِّي مِثْل عهْدِك أَقْطَعُ

بابُ الأَحِبَّةِ بالمذاهِبِ واسِعٌ
إِنْ كانَ لي عيبٌ فَعَفْوُكَ أَوْسَعُ

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى