الدوليةشريط الاخبار

لبنان يخشى “كارثة حقيقية” بعد ارتفاع قياسي في إصابات كورونا

حذّر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حمد حسن من اقتراب بلاده من السيناريو الأوروبي “الكارثي” في ما يتعلق بفيروس كورونا، بعدما بلغت الإصابات خلال الأيام الماضية أرقاماً قياسية.

وقال حسن في تصريحات إذاعية إن “لبنان يقدم في شتاء 2020 على كارثة حقيقية شبيهة بأوروبا”، مضيفاً: “علينا التهيؤ لمواجهة الموجة الثانية كما واجهنا الأولى، وعلينا التعاطي بمسؤولية”.

وأضاف: “اللجنة الوزارية رفعت توصية بالإقفال (على مستوى البلاد) منذ أسابيع عدة (لكبح انتشار الجائحة) وقوبلت بالرفض”. 

واتهم حسن المستشفيات الخاصة بأنها “غير آبهة لتوصيات الدولة ولا للجائحة، ولم تفتح أقسام كورونا بعد”.

“وضع حرج”

وكان رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب عاصم عراجي، جدّد الدعوة إلى الإقفال التام “من أجل مساعدة القطاع الصحي على الصمود بعدما أصبحنا في وضع حرج جداً”، وحذّر من الموجة الثانية لكورونا “التي ستبدأ مع موسم هطول المطر، ما قد يزيد الإصابات بالإنفلونزا”.

يوم الخميس أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 1933 إصابة جديدة بكورونا (1917 محلية و16 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 77.778، فيما سجلت 8 وفيات جديدة ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات 610.

الجمعة، قال فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، أكبر مستشفى حكومي في لبنان، إن “أرقام كورونا في لبنان استعادت الوتيرة السابقة في الارتفاع، مسجلة أرقاماً قياسية على مدى 3 أيام متتالية”، لافتاً إلى أن “غالبية الوفيات البارحة هي لمرضى في منتصف العمر. باختصار، الوضع ليس على ما يرام، وهو بحاجة لإعادة تقييم وإجراءات جديدة”.

وأضاف أبيض أن “أي زيادة في أعداد مرضى كورونا ستليها زيادة في أعداد مرضى العناية المركزة بعد فترة زمنية وجيزة”، لافتاً إلى أن “غالبية أقسام كورونا في المستشفيات تعمل بنسبة أشغال مرتفعة، لكن المطلوب المزيد من التجهيز وزيادة الطواقم الطبية والتمريضية لاستيعاب أي طفرة في الأعداد”.

وأوضح أبيض أن “مشروع توسعة قسم كورونا في مستشفانا دخل مراحله الأخيرة، وسيضيف 9 أسرّة عناية مركزة، إضافة إلى أسرّة عادية وقسم الولادة والأطفال الخدّج”، مشدداً على “أن المعركة الحقيقية مع كورونا هي مع المجتمع لا في المستشفيات. لا بديل عن التزام إجراءات السلامة”.

وتفرض السلطات اللبنانية تدابير عزل على أكثر من 100 بلدة، مع تعذّر فرض إغلاق عام في البلاد التي تواجه أسوأ أزماتها الاقتصادية.

 

 

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى