الدوليةشريط الاخبار

الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي تدعو كافة الدول إلى تبني نهج قائم على حقوق الإنسان

دعت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي، كافة الدول الأعضاء للمنظمة، إلى تبني نهج قائم على حقوق الإنسان مستوحى من المبادئ الإسلامية العالمية، باعتبارها الإطار المفضل لتوجيه الجهود المشتركة، بما يساعد على تخفيف حدة التحديات العالمية لمرحلة ما بعد الجائحة.
وأعربت الهيئة في إطار احتفائها باليوم الإسلامي لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، عن قلقها إزاء الواقع المؤسف لعالمنا الحالي، بحيث لا يزال الملايين في جميع أرجائه يواجهون حالات الحط من كرامتهم، ومنها الاحتلال والقمع الأجنبيين، والمجاعة، والأوبئة التي يمكن الوقاية منها، ومحدودية الفرص الاجتماعية والاقتصادية، ونقص الوصول إلى الخدمات الضرورية، مما يمس بشكل خطير بحقوق الإنسان الأساسية.
وأوضحت الهيئة أن استمرار الجائحة أدى إلى تفاقم وضعية حقوق الإنسان في جميع أرجاء العالم، بما في ذلك مضاعفة عدد الأشخاص الذين يواجهون الأزمات الغذائية، فضلاً عن تقلّص فرص وصول الأطفال إلى التعليم الأساسي والخدمات الصحية.
وأضافت أن الأسوأ من ذلك كله، هو تصاعد خطاب الكراهية، وكراهية الأجانب والتمييز العنصري والديني، مما يزيد من تفكك التجانس الاجتماعي والثقافي للمجتمعات التي تسودها التعددية الثقافية، فضلاً عن تأثيراتها السلبية على السلام والأمن الدوليين.
وأشارت الهيئة إلى أن الأساس المفاهيمي لحقوق الإنسان في الإسلام يستند أساساً إلى الكرامة المتأصلة في البشر وعلى ضرورة تحقيق المساواة بينهم أمام القانون، مما يتطابق مع المبادئ العالمية لحقوق الإنسان، داعية كافة الدول الأعضاء إلى معالجة هذه التحديات غير المسبوقة، وذلك بتعزيز التعاون مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين على الصعيدين الإقليمي و الدولي، فيما يتعلق بوضع سياسات قائمة على حقوق الإنسان مع التركيز على الأفراد، مما يسهل تحويل مبادئ حقوق الإنسان إلى أدوات عملية من شأنها أن تساعد على تحسين ظروف الحياة البشرية.
كما دعت جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي على ضرورة تعزيز واحترام التنوع والتعددية الثقافية والديمقراطية وسيادة القانون، باعتبارها عناصر جوهرية وضرورية لتمتيع الجميع من حقوق الإنسان والحريات الأساسية، حاثة كافة الدول على العمل مع قياداتها السياسية والدينية والمجتمعات المحلية، من أجل تعزيز فهم أفضل للقيم العالمية لحقوق الإنسان، والتعامل بشكل جماعي مع الأسباب الجذرية للعنصرية والتعصب الديني، بما فيها مظاهرها المعاصرة، مثل الإسلاموفوبيا، وذلك لضمان صون قيم التعددية الثقافية وحفظ السلم والأمن الدوليين.
وفيما يخص الأهمية التي توليها المنظمة بشكل مستمر لقضايا حقوق الإنسان المدرجة على جدول أعمالها، فقد جددت الهيئة دعوتها إلى كافة الدول الأعضاء بمواصلة جهودها المتعلقة بتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون.
وأشادت الهيئة في هذا الصدد، بالجهود المبذولة في سبيل اعتماد إعلان القاهرة لمنظمة التعاون الإسلامي لحقوق الإنسان، باعتباره انجازاً مهما سيسهم في سد الفجوات المفاهيمية والقانونية ذات الصلة بتوافق المبادئ العالمية لحقوق الإنسان مع التشريعات الإسلامية.
كما أشادت الهيئة بالجهود الجارية المتصلة بمراجعة “عهد منظمة التعاون الإسلامي لحقوق الطفل في الإسلام ” الذي سيسهم أيضاً في تعزيز الهيكل المعياري والمؤسسي لحقوق الإنسان الخاص بمنظمة التعاون الإسلامي.

 

المصدر:واس

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى