المقالات

لو سمحت أنا رجل.!!

بعد إنقطاع دام أشهرًا، خطر ببالي صديق، فاتصلت به مباشرة عبر برنامج الإيمو، ودار هذا الحوار بيني وبين صديقي، وقبل الخوض في غمار المحادثة وبعد السلام أعلنت حبي ومودتي لصديقي العزيز، وبهذا النص قلت له؛ (هلا حبيبي، والله وحشتني، من زمان ما سمعت صوتك، أود أن أراك قريبًا)..
صمت برهةً من الوقت وكأنه مصدوم من كلماتي وإعلان حبي له. بادرني بغضب قائلًا: “كأنك غلطان في الرقم، هذه الكلمات الشاعرية لا تقال إلا للزوجة فقط، فلو سمحت أنا رجل.!! وآخر مرة أسمع منك مثل هذه الكلمات”، غيرت الموضوع وانتهى الحوار ولم تنتهي العلاقة!

ترويقة:
أحد أكثر الأخطاء تكرارًا والتي نتعايش معها في حياتنا، هو ذلك الخطأ المتعلق بعدم البوح بالمشاعر الجميلة والأحاسيس الوجدانية تجاه من نحب، ولهذا أصبح معظمنا يعتقد أنه ما دام يحب شخصاً ويحمل له مشاعر طيبة، فإن هذه المشاعر ما تلبث تُعلن عن نفسها بنفسها، وأن الشخص الآخر إن لم يرها فهو مخطئ ولا يقدر قيمة مشاعرنا النبيلة.

ومضة:
جاء رجل للرسول صلى الله عليه وسلم، واخبره أنه يحب فلانًا من الصحابة، فسأله النبي: هل أخبرته؟ أي هل قلت له أنك تحبه، وعندما أجابه الرجل بالنفي، قال له النبي عليه السلام: إذًا اذهب وقل له أنك تحبه، ثم التفت النبي إلى أصحابه وقال: (إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ).

رابط:
https://twitter.com/alremi_saleh1/status/1148446918676275201?s=09

✒️ صَالِح الرِّيمِي

كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك

مبادروة ملتزمون
زر الذهاب إلى الأعلى