الاقتصاد

تشيلي تؤكد مشاركتها في إكسبو 2020 دبي

تكثف جمهورية تشيلي استعداداتها في الوقت الحالي للمشاركة في إكسبو 2020 دبي تحت شعار: “الاستدامة، التنوع، التقاليد والتقدم” والتي تشمل الركائز الأساسية الأربع لتشيلي وتجسد مبادئها.

وعلى امتداد جناحها الذي تبلغ مساحته 700 متر مربع، ستعرض تشيلي إنتاجها الغذائي المستدام والموثوق، الطاقة المتجددة، التعدين المنتج والمستدام، السياحة المستدامة، ريادة الأعمال والابتكار، البنية التحتية المستدامة، علم الفضاء والمؤسسات العريقة.

وبهذه المناسبة، قال ألفارو صايغ المفوض العام لجمهورية تشيلي: “ستسلط تشيلي الضوء خلال إكسبو 2020 دبي على الركائز الأربع التي تجسد عراقتها وإرثها باعتبارها أولوية رئيسية. تتميز بلدنا بالتنوع الجغرافي بوجود الصحراء والجبال والأنهار الجليدية والمناطق الساحلية. كما يمتزج فيها التطور المعاصر مع التقاليد الأصيلة التي تشكل قلب وروح الشعب التشيلي.

“كما تتميز تشيلي بكونها من البلدان التي تعمل للتقدم والتطور وتستهدف التنمية المستدامة، وهو ما يعزز من نوعية وجودة الحياة لمواطنينا. كما أنها تحظى بسمعة متميزة، وتعد شريكاً حقيقياً وقوياً تجدر الثقة به”.

في سياقٍ متصل، ارتفعت صادرات تشيلي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 19% لتصل إلى أكثر من 425 مليون دولار أمريكي عام 2018 بالمقارنة مع عام 2017. ويُعزى هذا النمو جزئياً إلى صادراتها من الجوز، وذلك وفقاً لآخر الأبحاث الصادرة عن المفوضية التجارية لجمهورية تشيلي.

تتميز تشيلي بكونها دولة زراعية، حيث تمتلك نحو 20 منتجاً رئيسياً تصنف من بين أكثر المنتجات التي يتم تصديرها عالمياً، وتشمل العنب الطازج والتوت البري “بلو بيري” وشرائح سمك السلمون وبعض الفواكه المجففة مثل الخوخ والتفاح.

من جانبه تحدث جورج داكاريت، نائب المفوض العام لجمهورية تشيلي قائلاً: “تخطى حجم صادرات تشيلي من الجوز وحده إلى منطقة الشرق الأوسط حاجز الـ 50 مليون دولار أمريكي، كان للإمارات النصيب الأكبر منها بواقع 26 مليون دولار، تليها الكويت والمملكة العربية السعودية، وبزيادة بلغت نسبتها 73% خلال عام 2018”.

وأضاف: “بفضل وفرة المحصول والأهم من ذلك جودة منتجاتنا الغذائية، يلبي المصدرون في تشيلي أعلى المعايير العالمية، كما نعمل أيضاً على تطوير قطاع الأغذية والمشروبات الحلال. بطبيعة الحال، مع التوقعات التي تشير إلى استقبال إكسبو 2020 دبي لنحو 25 مليون زيارة، فإننا سنحظى بفرصة هائلة لوضع الأسس التي نحتاجها لتعزيز ونمو الفرص التجارية التي تلوح في الأفق في جميع أنحاء المنطقة وصولاً إلى جنوب آسيا”.

بالإضافة إلى ذلك، ستعرض تشيلي أيضاً قدراتها في مجال الطاقة المتجددة، ومع توفر أشعة الشمس لمدة تصل إلى 4,000 ساعة في بعض المناطق من البلاد سنوياً، تحظى هذه الدولة اللاتينية بأفضل الظروف والموارد في العالم لإنتاج الطاقة الشمسية.

ومن الناحية الجغرافية، يمتد ساحل تشيلي على مسافة 4,000 كم، وهو ما يوفر إمكانات هائلة للطاقة البحرية، بينما تحتوي سلسلة جبال الأنديز على احتياطات ضخمة من الطاقة الحرارية الجوفية.

وأردف داكاريت بالقول: “إن هذه العجائب الطبيعية مجتمعةً تجعل من تشيلي وجهةً سياحية مليئة بالمغامرات”.

وفي مجال التعدين، تتبوأ تشيلي مكانةً مرموقة لاسيما لو نظرنا إلى ثرواتها المعدنية، وهو ما يعزز من الاستثمارات الأجنبية التي تنمو في البلاد عاماً بعد آخر. وهي تمتلك اليوم 29% من احتياطي النحاس في العالم، و16% من احتياطي الموليبدنوم، و15% من احتياطي الفضة، فضلاً عن 7% من الذهب و54% من احتياطي الليثيوم في العالم.

تتصدر تشيلي دول أمريكا اللاتينية وتحتل المرتبة 19 عالمياً على مؤشر ريادة الأعمال العالمي، كما أنها تمتلك واحداً من أنجح برامج تسريع الأعمال وأكثرها تطوراً في العالم، حيث تم تأسيس 1,300 شركة ناشئة بقيمة 1.4 مليار دولار أمريكي في صافي الأصول.

واختتم ألفارو صايغ قائلاً: “نحن بلد ديمقراطي آمن ومستقر، مع ممارسات منفتحة على الابتكار والأعمال تتجسد من خلال توقيع 26 اتفاقية تجارة حرة تغطي 64 سوقاً دولياً. لدينا أيضاً فرص كبيرة للمستثمرين الأجانب في قطاعات البنية التحتية للنقل، فضلاً عن الأشغال العامة الأخرى مثل الخزّانات والصهاريج والمستشفيات والمدارس”.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى