المقالات

اللغة الأجمل..

✍ سالم جيلان

لغة القرآن والتفسير والحديث والفقه الإسلامي هي الأروع والأجمل والأمتع بين كل لغات العالم ويكفيها شرفًاوعظمةً وفخرًا بأنها لغة القرآن فقد نزل بها الوحي على سيد البشرية وخاتم الأنبياء قرآنًا عربيًا.. ومقومات الجمال في اللغة العربية متعددة ومتنوعة على قدر تنوع ألفاظها ومعانيها فيها البيان والوضوح والسحر والإبداع مترادفها عجيب والتضاد فيها رائع حتى الغريب فيها مقبول وتداول.

اعتدنا على يومٍ في كل عام للاحتفال بلغتنا الحبيبة بينما الواجب أن تكون وجبتنا اليومية والاحتفال وحده لا يكفيها ولا يوفيها حقها فاللغة تعني الممارسة السليمة تحدثًا وكتابة وليس لهجةً تلهجها الأقطار بألوان الطيف وأكثر على حسب الأهواء حتى اختلطت مفرداتها بلغاتٍ أعجمية وداخلتها وجعلت منها أٌعجوبة لا لغةً تسمو على كل اللغات وتتفرد بمميزات لا يمتلكها سواها من اللغات فلقد غفلنا حينًا وتغافلنا أحيانًا أخرى عن لغتنا حتى أصبحت غريبة وبعيدة وغير مألوفة.. ولعل مانشاهده من الحرص الشديد على تعلم اللغات الأجنبية من كافة الأطياف وعلى جميع المستويات ويقابله إهمال صارخ وفاضح للغتنا العربية الأصيلة يجعلنا نقف وقفة محاسبة مع أنفسنا وجميع من هم حولنا ومراجعة حساباتنا من خلال تعاملاتنا وممارساتنا اليومية ومدى تقويم ألسنتنا من حيث التحدث والكتابة وكيفية التعامل بها وتقييم درجات النجاح وماهيّة الثبات على ذات النهج دون النظر لمن يُثبِّطون العزيمة ويتأففون من النطق باللغة العربية الحقيقية التي أصبح استخدامها ضربًا من الخيال وشيئًا من الماضي والجاهلية أحيانًا في حكم البعض والعجب العٌجاب بأن حفلاتنا ومؤتمراتنا والخٌطب والمحاضرات والدراسة والعلوم كلها تقوم على اللغة وتستخدم اللغة وما أن نعيش بعيدًا عن الأعمال وأعباء الحياة إلا وتجدنا تلقائيًا نعود لمستنقع اللهجات البدائية والتي تحتوي على العديد من الكلمات العامية المقززة في اللغة العربية.

النحو والصرف والنقد والبلاغة ومن الكلمة تتكون كلمات فجمال اللغة في ممارستها الممارسة السليمة وتطبيقها في مناحي الحياة ومن العيب أن يتخاطب معنا حديثي العهد بالدخول في الإسلام بلغة القرآن فلا نٌجيد التخاطب معهم ونفشل في اختبار التطبيق البسيط للتلفظ بلغتنا العربية عند من اعتنق الإسلام مبهورًا بلغة القرآن ومعجبًا بألفاظها المدججة بالفصاحة والمكتسية باللباقة لغتنا ليست يومًا في السنة لغتنا العربية هي على مدى السنين والعصور متوارثة بجمالها وأناقتها وروعتها التي زادها القرآن تألقًا وسؤددًا فهي بحق اللغة الخالدة لاقترانها بكتاب الله وسٌنة رسوله عليه الصلاة والسلام .

لمسة ختام :

اللغة العربية هي أجمل اللغات وأروعها فهي الفخر والثروة الدائمة التي يجب علينا ويلزمنا الحفاظ عليها .

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى