مركز الأمير ناصر بن عبد العزيز للتوحد يقيم لقاء تعريفيا بحضور زوجات السفراء العرب والأجانب

الحدث – تغطية وحوار / وسيلة الحلبي

بحضور زوجات السفراء العرب والأجانب وسيدات المجتمع والمهتمات بفئة التوحد والعمل الإنساني اقام مركز الأمير ناصر بن عبد العزيز للتوحد لقاء تعريفيا عن المركز والخدمات المقدمة فيه مصاحب له المعرض الإنتاجي الأول لمستفيدي المركز من الاناث والذكور لبيع اعمال المستفيدين من خدماته وذلك بقاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز بمقر مركز الأمير ناصر بن عبد العزيز هذا وقد رحبت مسؤولة وحدة التدخل المبكر بالمركز الأستاذة منيرة بنت محمد الحسين بزوجات السفراء وبالحاضرات. وبدأ اللقاء بالسلام الملكي ثم القرآن الكريم فعرض مرئي عن المركز الذي أوضح أن المركز أسس عام 1418هـ بمسمى أكاديمية التربية الخاصة، ثم أصبح تحت إشراف الجمعية السعودية الخيرية للتوحد، المصرح لها رسمياً من وزارة الشؤون الاجتماعية برقم 224 وتاريخ 3/7/1424هـ، ثم صدرت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير ناصر بن عبدالعزيز – رحمه الله – على المركز الذي يعد أول مركز نموذجي من نوعه تم بناؤه وتجهيزه وتشغيله طبقاً للمعايير العالمية كأول مركز نموذجي للتوحد في المملكة، بدعم سخي من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله – حيث تبرع سموه بمبلغ عشرة ملايين ريال، فيما تبرع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية بأرض المركز التي تبلغ مساحتها عشرة آلاف م2، وتقدر قيمتها بــ 25 مليون ريال ، إضافة إلى دعم وزارة الشؤون الاجتماعية بمبلغ عشرة ملايين ريال. وبلغت التكلفة الإجمالية للبناء والتجهيز بالأثاث المكتبي والفني 25 مليون ريالاً. ويقع المركز بحي المعذر بمدينة الرياض. والمركز يتكون من ست وحدات أساسية تعمل جميعها في منظومة واحدة من أجل تحقيق صالح الأشخاص ذوي التوحد، وهذه الأقسام هي: وحدة العيادة الشاملة لتشخيص التوحد. وحدة التدخل المبكر. وحدة تعليم البنين الذي يقدم خدماته صباحاً ومساءً. وحدة التأهيل المهني للفتيان. وحدة التأهيل المهني للفتيات. وحدة التوعية والتدريب التي تتولى عقد المحاضرات والندوات وورش العمل والمشاركة في المعارض وتوزيع مطبوعات التوعية، والهدايا التذكارية. ويسعى المركز إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها رفع مستوى كفاءة البرامج والأنشطة المتعلقة بحماية الحقوق والفرص المتساوية والمشاركة الكاملة للأشخاص ذوي التوحد للاندماج في المجتمع بلا حواجز، بالإضافة إلى تقديم خدمات التربية والتدريب والتأهيل للصغار والكبار من ذوي التوحد، كما يهتم بتقديم برامج نوعية تهدف إلى اكتشاف ما لديهم من إمكانات وتطويرها إلى أعلى مستوى ممكن، كما يهدف إلى نشر التوعية العامة عن الأفراد ذوي التوحد في المجتمع لتقبلهم وتحسين الظروف التي تساعدهم وتساعد الآخرين على التفاعل الاجتماعي معهم، ومن أهدافه أيضاً إعادة تأهيل الأشخاص ذوي التوحد بإخضاعهم لتعليم مؤثر وتدريب مفيد لهم، بالإضافة إلى تنظيم دورات وورش عمل للمعلمين والمختصين والآباء والأمهات للمساهمة في إعداد القوى العاملة القادرة على المشاركة الفاعلة في تعليم وتدريب الأطفال ذوي التوحد، ودعم الأبحاث والدراسات التي تعنى بالأشخاص ذوي التوحد بإتاحة الفرص للباحثين لتطبيق ما يناسب داخل المركز. وهناك مركزان آخران للتوحد أحدهما بمدينة جدة والثاني بمدينة الدمام، كما يوجد حالياً مركز رابع للتوحد تحت الإنشاء في مدينة جازان، وجميع هذه المراكز تشرف عليها الجمعية السعودية للتوحد.

 ثم ألقت الأستاذة منيرة بنت محمد الحسين كلمة رحبت فيها بالجميع وأوضحت انه كان للأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز موضع قدم ثابتة في  الجمعيات الخيرية فتبنى فكرة تأسيس أول جمعية خيرية للتوحد مع رجال الاعمال واولياء الأمور والمهتمين  لتقديم خدمة متميزة للأطفال الذين يعانون من التوحد بمختلف اطيافه وتحقق ذلك عام 1424هـ وتم اختيار سموه رئيسا لمجلس الإدارة وأصبحت الجمعية مظلة رسمية لتوحيد الجهود المبذولة لخدمة هذه الفئة  وانشات لها فروع في مكة وجدة والمنطقة الشرقية الدمام والمنطقة الشرقية  ورفحا  وأكدت اننا اليوم نحتفل بافتتاح المعرض الأول المصاحب لحملة الأمير سلطان بن عبد العزيز السنوية للتوعية باضطراب التوحد وتنظيم هذه الحملة من اجل فئة غالية على قلوبنا  وأشارت ان المركز يحتضن 309 ما بين الذكور والاناث  في وحداته المختلفة التدخل المبكر، تعليم البنين ،التأهيل المهني للفتيان اليافعين ، والتأهيل المهني للفتيات اليافعات ،مؤكدة ان هذا المركز هو اكبر مركز رعاية نهارية على مستوى الوطن العربي ثم شكرت الجميع على حضورهم , وبعد ذلك تجول الجميع في المعرض  الذي يضم أعمال أبناء وبنات المركز من اعمال فنية ورسم ومشغولات يدوية ونسيج وتطريزات واعمال ديكور مختلفة .  .

هذا وقد المعرض من السفارات حرم سفير منظمة الفاو السيدة نفيسة احمد إسماعيل وحرم سفير السودان السيدة حباب بشير وحرم سفير البرازيل السيدة كلوديا وحرم سفير الارجنتين السيدة سابين فرداي سردا وحرم سفير سنغافورة السيدة مورين وحرم سفير اليابان السيدة كي كو وحرم سفير كندا السيدة سالي هوراك وجميعهم بصحبة حرم السفير حمود بن نادر السيدة نوال بنت صالح الشلهوب .

 وكان لنا معهم بعض اللقاءات:

قالت حرم سفير السودان السيدة حباب بشير لقد سررت كثيرا بمشاهدة المعرض ووقفت كثيرا متأمله اللوحات والاعمال الفنية التي قاموا بها وصنعوها بأيدهم وهذا يدل على إرادة قوبة قاهرة للمرض كما ذهلت بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الجمعية السعودية للتوحد في مركز الأمير ناصر بن عبد العزيز للتوحد مع هؤلاء الأطفال مما يتيح لهم فرص الكسب المادي من صنع اياديهم بارك الله في جهودهم

وقالت حرم سفير الارجنتين السيدة سابين فرداي سردا: نتمنى للجمعية الاستمرار بنشاطها ونهنئ أعضاءها على الاعمال الجميلة التي ابتكروها وعلى المجتمع ان يتضامن أكثر مع الأشخاص خاصة الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد لان العناية والمعالجة ممكن ان تساعدهم على الانسجام بالمجتمع وإيجاد مكان ملاءم لهم وقد شاهدت المدرسة فكانت غاية في التنظيم وهذا ما اعجبنا نحن وفد زوجات السفراء 

كما قالت حرم سفير سنغافورة السيدة مورين الاعمال جيدة وفيها جهد مبذول وقد تحدثت مع المعلمة ووجدت انها سعيدة بعملها مع فئة التوحد وكنت أتمنى رؤية الفتيات والفتيان الذين أبدعوا بهذه الاعمال الرائعة 

وقالت حرم السفير حمود بن نادر السيدة نوال بنت صالح الشلهوب لقد سعدت بزيارة المركز واعجبت بالخدمات الجليلة والعظيمة المقدمة فيه من قبل الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة والمسؤولين والمسؤولات والمعلمات. فيقومون بجهد وعمل عظيم نسأل الله أن يجعله في موازين أعمالهم. وبالنسبة للمعرض كانت الأعمال الفنية واللوحات غاية في الروعة ومعبرة جدا. وهذا يدل على قوة الإرادة والعزيمة لدى التوحديون للعمل والاجتهاد. أشكر بدوري مسؤولة وحدة التدخل المبكر بمركز الأمير ناصر بن عبد العزيز للتوحد السيدة منيرة بنت محمد الحسين والاخت مضاوي السعدون وجميع المعلمات والمشرفات في المركز