ختام فعاليات الملتقى العلمي الثاني لمرضى الفصام بحضور رائع من الأطباء النفسيين والممارسين الصحيين من مناطق المملكة

  الحدث – متابعة / وسيلة الحلبي

شهد الملتقى العلمي الثاني لمرضى الفصام الذي دشنته مساء أمس الأول الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية ورئيسة الجمعية السعودية لمرضى الفصام بالنيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ناصر بن عبدالعزيز في فندق الإنتركونتننتال الرياض حضورا رائعا من المشاركين والأطباء النفسيين والممارسين الصحيين والأخصائيين وأهالي بعض المرضى الذين ترعاهم الجمعية طبيا ونفسيا وماديا.  وقالت سموها ان الجمعية تعد الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتابع حضورها في التخطيط للعديد من البرامج التي ستفي بإذن الله في مد خدماتها إلى أعداد أكبر، موضحة ان هناك العديد من الأسر السعودية التي مازالت تخفي إصابة أحد أفرادها بالمرض وأكدت حرص الجمعية وتوجهها لتكون شريكة في تنمية الفرد السعودي وتطلعاته. وأشادت بالدعم الكبير الذي تحظى به مختلف القطاعات الصحية من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد. وأضافت إن ذلك انعكس على التميز بما تقدمه تلك القطاعات من خدمات موضحة ان الجمعيات الخيرية ذات العلاقة تطمح في تحقيق تطلعاتها إذا تم دعمها من مختلف القطاعات الأهلية ورجال   وسيدات الأعمال. داعية إلى التطوع في أعمال الجمعية ودعم المركز الخيري للجمعية كوقف خيري. كما أكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. ناصر الدوسري في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنه د.عصام الغامدي ان المديرية تقدم خدماتها الصحية لمرضى الفصام عبر مجمع الأمل للصحة النفسية وخلال (14) عيادة نفسية ملحقة بالمستشفيات وستة عيادات نفسية بمراكز الرعاية الأولية بالرياض وانه خلال العام الماضي تم تشخيص(2373) مريض انفصام جديد وتمت متابعة (21907) مرضى مترددين.

 هذا وقد اشتمل الملتقى على عدد كبير من أوراق العمل حيث اشملت الجلسة الأولى والتي رأستها الدكتورة فايزة أبا الخيل ورقة عمل بعنوان الإحصائيات المسجلة والخدمات المقدمة من وزارة الصحة لمرضى الفصام قدمتها الدكتورة عيشة قفاص. ثم قدمت الدكتورة ايمان أبا حسين ورقة بعنوان التوصيات الاكلينيكية المبنية على البراهين لعلاج مرضى الفصام وتحدث كل من الدكتور رياض النملة والصيدلانية دلال القحطاني عن التدخلات الدوائية لمرضى الفصام المقاوم. كما تراس الجلسة الثانية الدكتور إبراهيم بن حسن الخضير وتحدث الدكتور علي جرعتلي عن المستجدات في العلاج الدوائي للفصام وتحدثت الدكتورة نور المديهيش عن الطفولة والفصام بينما تحدث الدكتور محمد إسحاق عن مريض الفصام والحياة الاجتماعية ” القرابة والعلاقات الزوجية ” ثم قدم الأستاذ فهد العنزي عرضا لخدمات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في دعم مرضى الفصام.  وتناولت الجلسة الثالثة التي راسها الدكتور فهد بن عبد الله المنصور على ورقة عمل بعنوان الالتزام بالعلاج والاهتمام الذاتي لمريض الفصام قدمها الدكتور احمد الخلف كما تحدثت الدكتورة هدى الركف عن امراض الفم والاسنان لدى مرضى الفصام وقدم الدكتور احمد حسب الرسول ورقة بعنوان خدمات الصحة النفسية من منظور مجتمعي كما تحدثت الدكتورة فاطمة الفارس عن التدخلات الاجتماعية ودور الاسرة في علاج مرضى الفصام . وفي اليوم الثالث والأخير تراس الجلسة الأولى الدكتور عبشان محمد العبشان وتحدث فيها الدكتور علي الطلحي عن وصمة الفصام – الأثر والحلول وتحدث الدكتور مهدي العنزي عن الفصام والاعلام وتناول الدكتور صالح اللويمي الحديث عن تجربة مجمع الامل في الدمام في تأهيل مريض الفصام. وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور علي الطلحي موضوع التدخلات السريرية المبنية على منحى التعافي للمصابين بالفصام قدمه الدكتور احمد الشايع ثم تحدثت الدكتورة حنان الفايز عن التحليل العاملي لأعراض مريض الفصام ثم تحدث الدكتور أسامة الجامع عن دور الأسبع ورش عمل خصائي النفسي مع مرضى الفصام في العيادات ثم قدم الدكتور فهد العصيمي عرضا في ورقته بعنوان خدمات الصحة النفسية – الواقع والمستقبل. اما الجلسة الثالثة والتي ترأسها الدكتور محمد محسن إسحاق تحدث الدكتور حسن الشهري عن موضوع مرض الفصام والمسائل القانونية ثم تحدث أ. محمد إبراهيم احمد عن الرعاية التمريضية لمريض الفصام، وتحدثت أ.سهيلة المطيري عن العلاج السلوكي  لمريض الفصام ودور الاسرة فيه . كما اشتمل الملتقى على سبع ورش عمل حضرها حوالي 300 دكتور واخصائي وممارس صحي من الجنسين كانت الورش بعنوان العلاج السلوكي المعرفي والتدخلات الاسرية لمريض الفصام قدمها الدكتور سعيد وهاس وورشة عمل بعنوان مهارات العلاج بالمعالجة قدمها الدكتور محمد إسحاق وورشة عمل بعنوان العلاج الجماعي مع اسر مريض الفصام قدمها أ. احمد الغامدي ثم ورشة عمل بعنوان فنيات علاجية للتعامل مع مرضى الذهان رافضي العلاج قدمتها حنان البراهيم.  ثم ورشة عمل بعنوان مقدمة في إعادة التأهيل للمرضى العقليين قدمها الدكتور صالح اللويمي وورشة عمل بعنوان التقييم العصبي النفسي للفصام قدمها الدكتور سعيد الزهراني وورشة عمل بعنوان الممارسات التطبيقية للأخصائي النفسي مع مرضى الفصام في العيادات قدمها أ. أسامة الجامع.   

تجدر الإشارة انه فتح باب النقاش في نهاية كل جلسة حيث اثرت تلكم المداخلات هذا الملتقى العلمي الرائع الذي يخدم مرضى الفصام.  وخرج الملتقى بتوصيات هادفة نتمنى ان تصل الى المسؤولين وان لا تبقى حبيسة الأدراج. هذا وقد تم تقديم هدية من المستفيدين من الجمعية لسمو الأميرة سميرة وتم تكريم العديد من الأطباء والأخصائيين.هذا وقد صاحب  الملتقى معرضا  احتضن أعمال مرضى الفصام الذين ترعاهم الجمعية