أنتم “غير”.
بقلم : مؤمنة فرفور
إلى كل من عمل عملاً من أجل اسعاد غيره، إلى كل من شملنا ضمن دعواته في ظهر الغيب، إلى كل من أحسن الظن
و التمس العذر ، إلى كل من قال كلمة من أجل جبر خاطر، إلى كل من ابتسم لينشر البهجة لمن حوله، إلى كل من كان مجلسه خالياً من الغيبة و النميمة، إلى كل من ترفع عن التدخل في شؤون الآخرين و كان سؤاله عن حال غيره نابع من باب المحبة وليس من باب ترصد لأخبار و نشرها، إلى كل من توقفت عنده الإشاعات و تأكد من مصادرها و لم يبادر بنشرها، إلى كل من كان قوله خيراً، إلى كل من مشي في حاجه أخيه، إلى كل من كان وجوده بيننا خفيفاً لطيفاً و كان معنا سهلاً، إلى كل من سبق صبره غضبه، إلى كل من كان كرمه عنواناً، إلى كل من كان رحيماً بعباد الله و سهل أمورهم، إلى كل من تعوذ من أن يكون من المطففين و الحاسدين و الظالمين، إلى كل من قضى الدين عن المدينين، إلى كل من فرج غم و هم غيره، إلى كل من كان نافعاً للناس بأي وجه كان، إلى كل من كان باراً بوالديه و بأهله، إلى كل أب و أم بذلوا الكثير من أجل أولادهم، إلى كل من أدى عمله بأمانة، إلى كل من قدم إلينا السعادة و شاركنا بها، إلى كل تلك القلوب البيضاء التي يحبها الله و تحبها الملائكة و يحبها من في السماوات و من في الأرض، إلى كل ما تم ذكره في ما قد سبق، نحن بحاجة إليكم لا تتوقفوا على ما أنتم عليه، الحياة جميلة بوجودكم و تنتعش بكم، ثابروا على هذا العطاء ولا تندموا عليه أبداً، و تأكدوا بأنكم الأفضل
و بصمتكم ستبقى بيننا، لا تتغيروا مع تغير الزمن، تلك التفاصيل ميزتكم عن غيركم، أنتم فعلاً “غير”.