المقالات

خارطة الطريق

خارطة الطريق 

بقلم
الكاتب /علي محمد الشهري

ادرك يقينا ان الحياة ليست هي الحياة ، وأنه قد أصبح لزاما عليَّ  أن أعيشها كما هي وأتعاطى  مع كل مافيها على انه واقع لا فكاك منه 

، ولكن اين ستكون روحي حينها ؟! 

وفي اي طابور ستقف ؟!

هل ستختارني وما اخترته على مضض ، ثم ما لا تلبث ان تعيا وتموت 

؟! 

ام ستختار طريقها بعيدا عني لتتركني لتيار من البشر والذين يعيشون بينما جرحهم ونزفهم على اشده ؟!

الروح حين خلقت جبلت على السلام ، أما عداه فليس منها ومن الانسان والإنسانية في شي .

ونحن حينما ننفصل او نشذ فانما شذوذنا هذا لحاق بركب ارواح تمنت العيش راضية مرضية .

السواد الاعظم يرى في السير على خطاهم طريقاً سليماً يؤدي بنا وبهم للحياة كما يتصورونها هم ، بينما نحن نرى خلاف ذلك ونؤمن بخلاف ذلك 

ثقافتنا اقصائية في كل مناهجها ، لذلك أصبحت اقصائية حتى في الخير والحب والسلام إلا في أضيق الحدود وهذا الضيق من الحدود امتهن الصمت ، ولم يعد يؤمن بالجهر بالإنسانية لظنه الخاطئ بأنه وحيداً وأن ما يتعرض له لهو خاص به وحده ، بينما الكثير من حوله هكذا وسيظل هكذا ما دام لا يرى إلا نفسه ولا يرى الخير ولا السلام ولا الحب إلا بها . 

لتتحد أرواحنا على ما خلقت من أجله وحينها لن يستطع أيَّ غراب مهما غير من سواد ريشه أن ينعق بكلمة واحدة ما دامت البلابل وقد بنت أعشاشها على شجرة واحدة وبستان واحد ووطن واحد تغرد بانسجاب وحب وسلام . 

مبادروة ملتزمون

‫2 تعليقات

  1. أرى فيما كتبت إقصاء للقبح .. والإتيان بجميل العبارات التي تُداعب صمت الحديث كي تصف لنا واقع مؤلم نعيشه في عالم يُقصي فكرة تكسير تلك القيود البغيظه .

    سلمت وسلم قلمك النابض بالحياة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى