المقالات

معارك في السبل

“معارك في السبل “

بقلم

الكاتبة/ مناير الروقي

وضح لنا نبينا صلى الله عليه وسلم ..
السبل المنجية
في قوله تعالى” ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله”
وسبيل الدين سبيل واضح لا يحيد بنا الى الهلاك
واليوم السبل أمامنا تتشابك
معارك هنا وهناك .. معارك
لا نعلم إلى أين نمضي
كل طريق نمضيه نتوقف عند التشابك
هل فرطنا في ماوصّانا به نبينا وماجعله لنا واضح؟
ام اننا اتبعنا سبل أخرى ظننا أنها أقرب للوصول؟
في مجتمعنا اليوم وجوه غريبه يكاد الإنسان يعرف نفسه من بينها
عاداتنا لم تعد كما كانت وحتى طقوس ديننا
لم تعد تُشبه الماضي
أصبحنا تائهين لانعرف كيف نربي النشء
ولا نعرف كيف نعطيه قدوة حسنة
أي اننا بأنفسنا تائهين
الى متى ؟ الى متى سؤال بحاجةً ..
الى إجابة أيها الأحبة،
متى نعرف السبيل المؤدي الى النجاة ؟
متى نعرف ونحنُ اضعنا ما أمرنا به ربنا ونبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم
اليوم ..لانعرف ماذا نربي عليه أجيالنا
انفتح العالم بشكل مخيف
اصبح مع الوالدين والمربين مئآت المربين
تقول هذا صح ويقولون له انك على خطأ
فما السبيل ؟
ما السبيلُ الى العودة لنقف على الطريق الصحيح ؟
قال صلى الله عليه وسلم
((تركت لكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وسنتي ))
لكننا في مجتمع يرى ان السنة تشدد وتخلف وأن كتاب الله لم يقصد هذا
واتوك بتفاسير لا صحة لها
والمصيبة .. إنهم يمتلكون أساليب الإقناع أكثر منا
فكل من جاء منا من يرفع يده اسكتوه
وقالوا له إنك متخلف وإنك من زمن العصور الوسطى ونحن في زمن التقدم
أيها الأحبة هل زمن التقدم يعني أن ننسى ديننا ؟
ان ننسى حضارتنا الإسلامية ؟
ان ننسى قوتنا وخصوصية ديننا وعاداتنا؟
هل هذا ماتطلبه منا الحضارة اليوم كي نكون متحضرين؟
لا اعرف ماذا اقول
ولكن .. علينا ان نتوقف لنفكر
فالطرق التي امامنا اكثر تشابكا واكثر سوءاً
توقفوا وأعيدوا توازنكم واشحنوا أرواحكم
بعبادة خالقكم
عودوا وخذوا نبيكم قدوة وربوا أبنائكم على ذلك فلعل الله ان ينتشلنا من مانحن فيه
وأن نعود له كما يرضى لنا
اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

 

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى