أجرت منظمة أوبك مباحثات اليوم بشأن ما إذا كانت ستمدد تخفيضات قائمة لإنتاج النفط لمدة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أشهر أو ستزيد الإنتاج تدريجيا اعتبارا من يناير في ظل استمرار تراجع الطلب على الوقود بفعل جائحة فيروس كورونا.
وعقد مسؤولون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ودول أخرى، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، جولة أولية من المحادثات أمس الأحد قبل بدء مناقشات رسمية اليوم لكنهم لم يتفقوا بعد على سياسة الإنتاج لعام 2021.
وكان من المقرر أن تخفف أوبك+ تخفيضات الإنتاج القائمة مليوني برميل يوميا اعتبارا من يناير 2021، لكن موجة كورونا الثانية قلصت الطلب على الوقود في أنحاء العالم، مما تسبب في إعادة التفكير في المسألة بين أعضاء المجموعة.
وقالت مصادر في أوبك+ إن المجموعة تدرس حاليا تمديد التخفيضات القائمة والتي تبلغ 7.7 مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو ثمانية بالمئة من الطلب العالمي، إلى الأشهر الأولى من 2021، وهو موقف تدعمه السعودية أكبر منتجي أوبك وأعضاء كبار آخرون في المجموعة.
وقالت مصادر إن المحادثات تركز الآن على تمديد التخفيضات ثلاثة إلى أربعة أشهر أو على زيادة تدريجية في الإنتاج اعتبارا من يناير. وتؤيد روسيا زيادة تدريجية.
وبحسب (رويترز) قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الخلافات بين روسيا وأوبك ليست كبيرة.
ويتعين على أوبك+ التوصل إلى توازن دقيق بين دفع الأسعار للصعود بما يكفي لمساعدة ميزانيات الدول الأعضاء لكن ليس بشكل حاد يؤدي لرفع الإنتاج الأمريكي المنافس. ويميل إنتاج النفط الصخري الأمريكي للارتفاع عندما تتجاوز الأسعار 50 دولارا للبرميل.
وقال دويتشه بنك إن أسعار النفط، التي تراجعت 0.5 بالمئة إلى مسجلة نحو 48 دولارا للبرميل بحلول الساعة 1405 بتوقيت جرينتش، قد تنخفض بما يصل إلى عشرة بالمئة إذا لم تمدد أوبك التخفيضات.
وشهد النفط صعودا الأسبوع الماضي مدفوعا بآمال في التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا وتوقعات بتمديد التخفيضات.
وقال وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد عطار، الرئيس الحالي لأوبك: “من الواضح أن نشر اللقاحات عالميا سيستغرق وقتا، وسيبدأ تأثيرها في الظهور بشكل ملحوظ في النصف الثاني من 2021 على الأرجح”.
وأضاف عطار، متحدثا في مستهل اجتماع اليوم قبيل محادثات أوبك+ المقررة غدا، أن الطلب على النفط سيظل ضعيفا على الأرجح خلال الربع الأول من عام 2021.
وتُظهر بيانات لأوبك+ أنه حتى في حال تمديد التخفيضات القائمة لثلاثة أشهر، ستظل مخزونات النفط في الدول الصناعية في 2021 فوق متوسط خمس سنوات، وهو معيار رئيسي تراقبه أوبك+، لكن الفائض سيتقلص.
