الدولية

الاختراق الإسرائيلي لحزب الله.. أكبر مما يظن الجميع

يبدو أن الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي لميليشيات حزب الله اللبنانية أكبر بكثير مما كان يتصور المسؤولون الإسرائيليون وكذلك ما يسمى بـ “جهاز الأمن المضاد” في الحزب، فالضربات الأخيرة فجر اليوم التي أصابت مواقع تعتبر “سرية جداً” لحزب الله في سوريا ليست عادية.

معلومات من دمشق تحدثت عن ”ليلة حمراء“ تعرضت لها مواقع في سوريا يستخدمها حزب الله لتخزين أكثر أسلحته تعقيدا ومنها ”الصواريخ الدقيقة“ التي ترسلها إيران عبر الأراضي العراقية، وهي الصواريخ والأسلحة التي لا يستطيع نقلها إلى لبنان بسبب ملاحقة كل تحركات عناصره قرب الحدود من قبل الطائرات الإسرائيلية.

وكانت وسائل إعلام سورية أعلنت تصدي دفاعات النظام لصواريخ أطلقت من هضبة الجولان وفوق الأراضي اللبنانية على مواقع قرب دمشق ودرعا الجنوبية، وذكرت وكالة أنباء “سانا”، أن الدفاعات الجوية “تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها”. ولم تحدد طبيعة الأهداف.

المصادر قالت إن ”سقوط الصواريخ“ على مواقع حزب الله هز المناطق المحيطة بشكل غريب جداً، حيث أطلقت طائرات إسرائيلية صواريخ من فوق هضبة الجولان السورية على موجات عديدة، ثم من جنوب لبنان، مُستهدفة مناطق الكسوة ومرج السلطان وجسر بغداد وجنوب إزرع.وسقط عدد كبير من الصواريخ على ثكنات حزب الله والميليشيات الإيرانية في محيط دمشق بما في ذلك مدينة الكسوة وجمرايا التي اشتعلت النيران في مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا، وتمكنت دفاعات النظام الجوية من إسقاط بعض الصواريخ، إلا أن غالبية الصواريخ وصلت إلى أهدافها.

القصف قتل 12 من المليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية، أبرزهم ضابط إيراني من الحرس الثوري، عمله التنسيق الميداني في سوريا مع حزب الله.

المصادر في سوريا أكدت أن مواقع حزب الله التي قصفت فجر اليوم، تعتبر سرية جداً ولا يعرفها حتى كبار ضباط الجيش السوري. حيث لا يثق عناصر حزب الله بأحد ويتخوفون دوماً من تسليم خرائط مواقعهم للنظام والقوات الروسية، وهم بنوا مواقع عديدة، بعضها وهمي وبعضها الآخر حقيقي لكنه غير مكشوف أبداً، فيما أغلقوا مناطق بكاملها وطردوا سكانها لتأمين مواقعهم السرية.

وتداول سكان في المنطقة السورية مع أقرباء لهم في لبنان، المعلومات عن دخول أكثر من 12 سيارة إسعاف إلى إحدى المناطق المستهدفة وهي قادمة من مواقع أخرى تابعة لحزب الله.وقصفت إسرائيل مراراً أهدافاً لجماعات مدعومة من إيران في سوريا قائلة إن الهدف إنهاء الوجود العسكري الإيراني بالبلاد والذي تقول مصادر استخباراتية غربية إنه توسع في السنوات الأخيرة.

مصادر في بيروت أشارت إلى أن الضربات استهدفت بالإضافة إلى مواقع الصواريخ، مخزناً تابعاً لحزب الله يضع فيه الأموال التي يقبضها من طهران، ويرسلها إلى لبنان بحسب حاجاته، خصوصاً أنه يتخوف من ضربة إسرائيلية في أية لحظة، وقالت المصادر إن شهر يناير هو الشهر الذي يرسل فيه الزعيم الإيراني علي خامنئي أموالاً مخصصة للحزب، ولكنه كما حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية.

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى