ضيف وتفاصيل

غفران وليد : الألم والمعاناة تعتبر بيئة خصبة جدآ للإبداع والتألق .  

حوار : نغم محمد 

 

العراق أرض المبدعين خرج منها كبار الفنانين والمثقفين وضيفة الحدث اليوم هي إحدى مبدعات العراق شابة بدأت بشق طريقها في مجال الكتابة وأبدعت كروائية بسرد قصص من أرض الواقع و من رحم المعاناة اصدرت روايتها الأولى بعنوان ( مخيم النساء 1953) تشرفنا بصحيفة الحدث بحوار شيق مع الكاتبة العراقية غفران وليد .. 

١-بداية من هي غفران وليد ؟ 

بالبداية طبعا يشرفني أن أجري حوار معك أستاذة نغم من البلد الشقيقة العزيزة على قلوب العراقين المملكة العربية السعوديه ومع صحيفه الحدث الالكترونيه .. 

غفران وليد هي إنسانة قبل الألقاب والعناوين إنسانة بسيطة حالمه كاتبه ومهندسة من العراق أحببت الكتابة والشعر والأدب والقراءة منذ نعومة اظافري ووجدت في الكتابة مرهم لكل أوجاعي ومعاناتي. 

 

٢-متى اكتشفت غفران موهبتها بالكتابة ؟ 

اكتشفت موهبة الكتابة لدي منذ سن المراهقه كتبت أول قصه قصيرة بعمر ال16سنة كانت القصة تتحدث عن فترة الطائفية بالعراق واعطيتها لمدرسة اللغة العربية لقراءتها واعجبتها كثيرآ واثنت عليّ وكانت أول شخص شجعني على الكتابه وأخبرتني بان لدي شوط طويل عليّ اجتيازه في رحله الكتابة. 

٣-متى فكرت غفران بإصدار أول رواية لها ؟

 فكرت بإصدراها العام الماضي كانت جاهزة للنشر لكن بسبب موجة جائحة كورونا التي حدثت تأجل نشرها لهذه السنة.  

٤-(مخيم النساء ١٩٥٣ ) هو عنوان الرواية مالحدث الذي ألهم غفران لكتابة هذه الفكرة ؟ 

ليس حدث إنما هو كتاب قرأته قبل سنوات عديدة إسمه المرأة العراقية المعاصرة يتحدث هذه الكتاب عن نشأة المرأة العراقية وتطورها وتطور التعليم بالعراق ويتحدث كذلك عن أول رابطة نسائية و التي تهتم بقضايا المرأة وحقوق النساء بالعراق عام ١٩٥٣ مؤسستها كانت الدكتوره نزيهه الدليمي. 

٥- يقال عند الحزن تخرج أجمل الكلمات.. في كتب التاريخ العراق هي ارض العلم والحضارة والعراق منذ مدة طويلة وهي تعاني الكثير من الألم هل هذه الأوجاع هي التي أخرجت الإبداع من العراقيين؟ 

اكيد طبعا أنا اؤمن بهذه المقولة التي تقول الإبداع يخرج من رحم المعاناة فعلآ الألم والمعاناة تعتبر بيئة خصبة جدآ للإبداع والتألق .  

٦- مبدعين ومثقفين كثر خرجوا من أرض العراق ألم تخشى غفران المنافسة في ساحة الثقافة العراقية ؟ 

أكيد المنافسة جدآ صعبة وشرسة لكن كل مبدع ومثقف يحمل بصماته الخاصة به وكذلك يحمل قصته التي يرويها للعالم وعند الوصول للقمة نجد أن القمة تسع الجميع .

٧- مع وجود مواقع التواصل لم يعد الناس يقرؤون كما في السابق ماهو حال الناس مع القراءة بالعراق ؟ 

القراءة للأسف بالسنوات الأخيرة تراجعت بشكل كبير وانخفضت وقلت نسبة القُراء تدريجيا وخاصة مع وجود النسخ الإلكترونية للكتب أصبح الإقبال على الكتب الورقية قليل جدا يكاد أن يكون معدوم. 

٨- غفران مهندسة وكاتبة هل يوجد رابط بين القراءة والهندسة من وجهة نظرك ؟ 

الكتابة والهندسة مجالين مختلفين جدا مثل إختلاف الليل والنهار ولا يوجد أي أواصر ربط تربط المجالين مع بعض . 

٩-الحلم الذي تسعى له غفران ؟ 

هناك حلمان لدي حلم عام وحلم خاص 

الحلم العام أن أرى السلام والأمان يعم في بلادي العراق . والحلم الخاص .. هو نشر روايتي الجديدة 

١٠- ماهي دار النشر التي تتعاملين معها وكيف كان تعاملها من حيث الاعلان والنشر ؟ 

تعاملت مع دار إسمها ليسزتومانيا دار في محافظة البصره كان التعامل أكثر من رائع من حيث الإعلان والنشر وتصميم الغلاف والتنقيح وغيرها من أمور الطباعة .

١١- ماهي الصعوبات التي واجهة غفران بالبداية ؟ 

عانيت بالبداية مثل أي كاتب مقبل على كتابة رواية يجد بأن كتاباته ليس كافية تماما للنشر ويجب عليه ترتيب بعض السطور والكلمات وأخذت مني هذه التفاصيل عدة أشهر .. وعانيت ايضا من معظم دور النشر كان التعامل معهم صعب جدا وكان معظمهم يضع شروط تعجيزية للموافقة على النشر بداره . 

١٢- من الجندي المجهول الذي يقف خلف نجاحك ؟ 

عائلتي بالمرتبة الأولى كانت داعمة لي منذ البداية وأصدقائي ايضا كنت ابعث لهم العديد من نصوص الرواية بعد كتابتها لقراءتها وإبداء آرائهم فيها وبسبب دعمهم الدائم لي وتحفيزهم تمكنت من نشر روايتي الأولى مخيم النساء ١٩٥٣. 

١٣- ماذا عن معارض الكتاب هل شاركتِ بأحدها وماهو رايك بها؟ 

لم أشارك بأي معرض لحد الآن لأنني نشرت روايتي قبل شهرين تقريبآ لكن إن شاء الله سأشارك بالمعارض القادمة مثل معرض بغداد للكتاب ومعرض اربيل والبصره ومعارض الكتاب أكثر من رائعة في العراق من حيث التنظيم ودور النشر المشاركه بالمعارض وخاصة معرض بغداد الدولي للكتاب أنا ازوره كل سنة تقريبآ .

١٤- ماهو جديد غفران هل ننتظر رواية جديدة ؟ 

لدي رواية جديدة بإذن الله حاليآ بطور الكتابة لكنها غير جاهزة تتحدث عن قصه حب حدثت في مظاهرات تشرين ٢٠١٩ التي حدثت بالعراق وستكون جاهزة للنشر الصيف القادم باذن الله.

١٥- كلمة اخيرة لقراء صحيفة الحدث؟

أتمنى لهم التوفيق والنجاح والصحه والعافيه من هذه الجائحة لقراءكم الكرام وكل التوفيق والنجاح والمزيد من التألق لصحيفتكم الراقيه والموقره 

شكرا جزيلا

في ختام حوارنا نشكر الكاتبة غفران وليد على هذا الحوار الشيق .

 

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى