نبضة قلم

“أهْوَاهُ ” بقلم الكاتب نبال الحلواني

بقلم: نبال الحلواني
أهْوَاهُ ..
آهٍ لَوْ تَعْرِفُ كَمْ أهْوَاكَ يا رَجُلًا
مَا عَرَفْتُ الحُبَّ لَوَلاهُ
أهْوَاهُ ..
وأمُوتُ شَوْقًا لِلُقْيَاهُ
أسْهَرُ، أُنَاجِي اللّيْلَ
وَالنَّسَمَاتُ تَبْعَثُ عِطْرَ شَذَاهُ
وَالفَجْرُ نَشْوَانٌ
يَشْرَبُ مِنْ شَهْدِ نَدَاهُ
أرْقُبُ رُؤاهُ ..
وَرُؤاهُ، تَفْضَحُ عَيْنَ هَوَاهُ
وَهَوَاهُ لَهِيْبٌ
يَلْفَحُ قَلْبَ مُضْنَاهُ
أسِيْرُ ..
أسْمَعُ وَقْعَ خُطَاهُ
وَخُطَاهُ
تَزْرَعُ نُطْفَةً في رَحْمِ ثَرَاهُ
وَثَرَاهُ
يَعْزِفُ لَحْنًا على أوْتَارِ جَفْنَاهُ
والجَفْنُ جَفَاهُ الكرى
ولَهِيْبُ الشَّوْقِ أعْيَاهُ
إنْ تَسْألُونِي مَنْ أنا؟
أنا
مَنْ زَرَعْتُ الحُبَّ في قَلْبِهِ وَأحْيَاهُ
أنا
مَنْ حَاكَ مِنَ العِشْقِ ثَوْبًا
وَمِنْ كَأسِ الغَرَامِ سَقَاهُ
أنا
مَنْ سَرَّحْتُ ضَفَائرَها
وَبِرِمْشِ العَيْنِ غَطَّاهُ
لا تَعْجَبُوا مِنْ وَلَهِي ..
قَبْلَ بُزوغِ الفَجْرِ
أرْعَى حَوْلَ حِمَاهُ
أمْتَصُّ رَحِيْقَ العُمْرِ
مِنْ رِضَابِ لَمَاهُ
أغْتالُ بَدْرَ الصَّمْتِ
وَكَأنَّ البَدْرَ على الحُسْنِ وَلّاهُ
آهٍ لَوْ تَعْلَمُونَ ..
كَمْ قَصِيْدَةِ عِشْقٍ
قَالَها قَيْسٌ في حُبِّ لَيْلاهُ
وَكَمْ نِزَالٍ لِعَنْتَرَةَ خَاضَها
مِنْ أجْلِ عَيْنَيِّ عَبْلاهُ
أنا لَيْلاهُ
أنا عَبْلاهُ
لَكَنِّي عَنْهُمْ مُخْتَلِفْ
أنا لَنْ أكُوْنَ حَلِيْلَةَ سِوَاهُ
سَأُخُفِي عَنِ النَّاسِ هَوَاهُ
أحْضُنُهُ لَيْلًا
وَقَلْبِي احْتَوَاهُ
وَتُرَتِّلُ رُوحِي لَحْنًا سَمَاوِيًّا
حِيْنَ تَرَاهُ
أرَاهُ!
كَيْفَ أرَاهُ؟
شَمْعَةُ عُمْرِي
وَثَوْبُ العِزَّ كَسَاهُ
سُبْحَانَ مَنْ رَبَّعَهُ على عَرْشِ القَلْبِ وَوَلَّاهُ
أهْوَاهُ ..
وَأهْوَاهُ ..
وَأهْوَاهُ ..
وأهْوَى الجُرحَ إنْ هُوَ أدْمَاهُ
لا تَسْألُونِي لِمَ أهْوَاهُ؟
إذا مَا غَرَّدَ طَيْرٌ يَوْمًا
هَلْ يُفَسِّرُ الطَّيْرُ مَغْنَاهُ؟!
كَيْفَ أحْيَا بِلا حُبِّهِ؟!
وَفي عُرُوقِي تَجْرِي دِمَاهُ
أهْوَاهُ .. وَأهْوَاهُ .. وَأهْوَاهُ
عضو في رابطة إنجاز
‏lnst:@nibaljo
‏enjaz_g@
# رابطة_إنجاز
مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى