بقلم : ناديه كرّوم
وفتحت باب الغابة الهُلامي الوجود وهو مفتوح، ودخلت…
وكم كانت كبيرة، مُظلمة، وموحش صوت الوحدة فيها يزرع بالأذن طنين…
أنا أخاف العتمة، وقنديلي فقدته قبل أن أبدأ السير بهذا الطريق…
الظلمة تلف المكان، تلف الروح، تلف الرؤية، وتلف خطواتي الواقفه دون حراك…
فقد سمعت صوت أعماقك ينادي تعالي دون أن يصدر منه صوت…
وأنا ضائعه لا أمس أحن له، لا حاضر يشد إنتباهي، ولا ينتظرني غداً؛ غدّ…
فإنصعت لصوت حدسي ومشيت، فهو أخبرني يوجد هناك ما أريده أن يكون لدي…
وأنا لست أريد شيء، لكني أريد، وأريد، وأريد، وأريد فقط كل شيء…
وتُهت وأنا لم أخطو خطوة بعد، وقلبي يَشُدُني للّحاق بجاذبية مصدر الصوت…
فالغرق بالظلمة أوشك أن يسحبني لقاع الأرض…
وحلم كوخ الشوكولاتة المضيء الآمن، مع طفولتي أصبح عني بعيد بعيد…
وإنا أريد الوصول إلى تلك الجهة، ويُرعبني أن يأتي الفجر ويأخذ معه بصيص هذا الضوء…
فهل مددت يدك لتصحبني وتسند ضياعي، أم أن لا صوت نادى، ووحدتي هي التي إخترعت لأذنيّ هذا الصدى والصوت…
