الإعلامي عبدالعزيز قاسم

برنامج “كفو” يبزُّ معظم برامج للفضائيات

منصة الحدث ـ بقلم الإعلامي وكاتب صحافي ـ عبدالعزيز قاسم 

• تساقطت دمعاتٌ رغمًا عني، ولمراتٍ عديدة وأنا أتابع ذلك البرنامج الرمضاني الخلّاق “كفو”. برنامجٌ بحرينيٌ يقوم على مفاجأة الشخصيات، التي أسهمت بعطاءاتها في المجتمع البحريني، بطريقة “الكاميرا الخفية”. وبدلًا من عمل المقالب يفاجئون بتكريمٍ مدهش، مقدَّمٍ بطريقةٍ مبتكرةٍ بديعة، لا تملك إلا الإعجاب التام به.

• ميّزة البرنامج أنه يقوم على مفاجأة الضيف المكرّم بطريقةٍ مبدعة، ومن وحي تخصصه، وبرأيي أن هذا البرنامج ذا الميزانية البسيطة؛ بزَّ عشرات البرامج التي أنفقت الفضائيات العربية ملايين الريالات عليها، من دون أن تظفر بعُشر تأثير هذا البرنامج الإنساني في المشاهدين، ويُجبرك على أن تتفاعل بكل مشاعرك معه.

• كثيرون -مثلي- لم تعد برامج الفضائيات الرمضانية تؤثر فيهم، وارتحلوا لليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي، لأن تلك البرامج باتت مكررة، أكانت البرامج الحوارية التي تدور حول نفسها منذ سنوات عديدة، بالشخصيات ذاتها التي تتكرر معظمها، أو المسلسلات التي لم تعد تقدم الجديد المدهش المبتكر، بما رأيناه في “كفو”، الذي قام بتكريم الشخصيات التي أثرت في المجتمع البحريني في مختلف تخصصاتهم.

• الجميل في هذا البرنامج -فضلًا عن الإخراج الرائع ومسار التكريم المختلف في كل حلقة- أنه كرّم حتى المرأة البسيطة التي احتضنت الأيتام، ولم يقدم “كفو” لنا إلا من يستحق التكريم فعلًا، وكانت له لمسة مجتمعية لافتة، ودونكم رابطًا لنموذج من هذا البرنامج، لتحكموا:

• أتوجه إلى وزير إعلامنا الخلوق ماجد القصبي، وقد خطا خطوات رائعة بالوزارة، أن يتابع بعض حلقات هذا البرنامج البديع، كي يكون لدينا برنامج “كفو” سعودي ببعض التطوير الإبداعي، فثمة شخصيات عديدة في وطننا الغالي تستحق التكريم وهم أحياء، وأن نقول لهم من القلب وبكل مشاعرنا: شكرًا لكل ما قدمتم لوطنكم ومجتمعكم.

تغريدات: عبدالعزيز قاسم
إعلامي وكاتب صحافي

مبادروة ملتزمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى